أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، صحة المؤشرات والدلائل على مقتل زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي، ودلَّل المرصد على صحة مقتل البغدادي بالعقوبات التي يفرضها التنظيم عن مَن يتحدث عن مقتله دون نظر لمكانته.
وقال المرصد، في بيان، الثلاثاء، إن تنظيم داعش أقدم على قتل «أبوقتيبة» أحد المقربين من البغدادي بتل عفر غرب الموصل بعد اتهامه بإثارة الفتنة الداخلية إثر تلميحه في خطبة الجمعة الماضية إلى مقتل زعيم التنظيم، كما نشر بيانًا مقتضبًا في أرجاء مدينة تل عفر غرب الموصل حدد عقوبة 50 جلدة لمن يتحدث عن موت زعيمه.
وأشار المرصد، إلى أن مقتل البغدادي ضربة قاسمة للتنظيم، تفتح الباب أمام احتمالات تدهور التنظيم وتراجعه وظهور الانشقاقات والتحولات داخله، خاصة أن البغدادي يعد الرمز الأول في التنظيم ومصدر إلهام للعديد من المقاتلين التابعين للتنظيم، خاصة في المناطق البعيدة عن معقل التنظيم في سوريا والعراق، التي لم تلتقي البغدادي من قبل وتقتصر مبايعتها له على مطالعتها لخطبه وكتاباته والمواد الصوتية التي ينشرها التنظيم لزعيمه.
وأوضح أنه بالرغم من تأسيس التنظيم لعدد من الدوائر القوية والتكوينات المتماسكة التي يمكنها تولي قيادة التنظيم وصناعة واتخاذ القرار بعيدًا عن زعيم التنظيم، وهي بدورها تقلل من حجم الاهتزازات التي يتعرض لها التنظيم في حالة مقتل قياداته، فإن هذه الصفوف والتكوينات لا يمكنها منع عناصرها المقاتلة التأثر بمقتل زعيمهم، أو استمرار ولاء ومبايعة المقاتلين لقيادات جديدة وزعيم مرتقب، خاصة أنه من المتوقع أن يشهد «داعش» صراعًا داخليًّا كبيرًا على خلافة البغدادي والحصول على بيعة المقاتلين في مختلف مناطق وجود التنظيم.