قررت اللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، اختيار الفنان حسين فهمي، لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية للدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان، التي تبدأ أعمالها في 21 نوفمبر القادم وتختتم في الثلاثين من نفس الشهر.
كان الفنان حسين فهمي المولود بالقاهرة في 22 مارس عام 1940، تخرج من قسم الإخراج بالمعهد العالي للسينما، واستكمل دراسة الإخراج بجامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية،لكنه امتهن التمثيل عقب عودته؛بعد أن اختاره المخرج حسن الإمام ليشارك بالتمثيل في فيلم «دلال المصرية» (1970) ثم رشحه المخرج محمد سالم للمشاركة في فيلم «نار الشوق» (1970)، ولما أدرك أن المخرجين والمنتجين أرادوا سجنه في أدوار الفتى الرومانسي و«الدون جوان» تمرد عليهم،ونجح في تقديم أدوار متنوعة ومتميزة أشهرها: «اللعب مع الكبار»،«الأخوة الأعداء»،«العار»،«موعد على العشاء» و«انتبهوا أيها السادة»و «إسكندرية كمان وكمان»،الذي كان بمثابة التعاون الوحيد بينه والمخرج الكبير يوسف شاهين.
بالإضافة إلى مسيرته السينمائية الطويلة شارك حسين فهمي في بطولة عدد من المسلسلات الدرامية التليفزيونية والأعمال المسرحية،كما خاض تجربة تقديم البرامج التليفزيونية،وتولى تدريس مادة الإخراج السينمائي بأكاديمية الفنون قرابة 12 عاماً، واختير لرئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لمدة 4 أعوام،وترأس العديد من لجان تحكيم في المهرجانات السينمائية؛مثل: مسقط السينمائي،وهران السينمائي،وتولى عضوية لجنة تحكيم مهرجان العالم العربي بباريس،وعضوية غرفة صناعة السينما، وعضوية المجلس الأعلى للثقافة،كما شغل منصب سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة لمدة 9 أعوام،وسفير النوايا الحسنة لذوى الاحتياجات الخاصة (الأولمبياد الخاص) للمنطقة العربية وشمال إفريقيا.
حصل حسين فهمي طوال مشواره الفني على العديد من الجوائز؛أهمها جائزة أفضل ممثل عن فيلم «انتبهوا أيها السادة»، جائزة أحسن ممثل عن فيلم «العار» بالإضافة إلى جائزة التمثيل عن دوره في فيلم «الأخوة الأعداء»،وقامت نقابة الصحفيين بتكريمه عن أعماله التي تناولت حرب أكتوبر،وأهمها: «الرصاصة لا تزال في جيبي».