وجه الدكتور محمد عبداللطيف، مساعد وزير الآثار لشؤون المناطق الأثرية، تعليماته لقطاع المشروعات للبدء في أعمال الصلب لمسجد مرزوق الأحمدي بشارع الجمالية بالقاهرة التاريخية لدرء الخطورة عنه، بعد قيامه بمعاينة المسجد إثر سقوط جزء من سقفه الخشبي، صباح الإثنين.
وقال «عبداللطيف» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، إنه فور سقوط هذا الجزء من السقف توجه مع الأثري السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، وعدد من مهندسي مشروع القاهرة التاريخية ومفتشي آثار الجمالية لمعاينة الوضع الراهن للمسجد وإعداد تقرير مفصل عن حالته، مضيفا أنه تم التوجيه بغلق المسجد حفاظا على الأرواح وذلك لحين الانتهاء من أعمال الترميم الشاملة له.
وأشار إلى أن الجزء المتساقط من السقف عبارة عن براطيم خشبية، سقطت بسبب الأتربة والمخلفات، والتي تداعت بهطول الأمطار واختلاف درجات الحرارة على مدار السنوات السابقة مما تسبب في زيادة الأحمال الواقعة عليه وسقوط هذا الجزء.
من جانبه، قال السعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية بالوزارة، إن وزارة الآثار كانت قد أعدت مشروعا متكاملا لترميم المسجد باعتباره أحد مشاريع تطوير القاهرة التاريخية، وتم مخاطبة وزارة الأوقاف لتمويل المشروع للبدء فيه إلا أن عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة حال دون تنفيذه، وأشار إلى أن ذلك يأتي تطبيقا للمادة 30 من قانون حماية الآثار والتي تنص على أن تختص وزارة الآثار بأعمال الصيانة والترميم اللازمة لدور العبادة على أن تتحمل وزارة الأوقاف المصرية وهيئة الأوقاف القبطية نفقات الترميم.
يذكر أن مسجد مرزوق الأحمدي وهو مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية ويعود للعصر العثماني ويتكون من بيت للصلاة وضريح لأحد الصالحين يعتقد أنه حضر من اليمن، ويتميز المسجد بمئذنته المخروطية الشكل ذات الطراز العثماني أما بيت الصلاة فهو على الطراز العثماني المتأثر بالطراز المصري.