تتعالى الأصوات بين الحين والآخر للمطالبة بقانون موحد لبناء دور العبادة، خاصة بعد نشوب أي نزاع على بناء كنيسة، أو تحويل أحد المنازل كمصلى للأقباط، واتخذت الأزمة مؤخرا بعدا جديدا حيث ظهر في المشهد مسؤولون كبار في الحكومة كأطراف في الصراع، مثلما حدث في مطرانية مغاغة، التي أصر فيها المحافظ أحمد ضياء الدين، على وقف بناء ملحقات الكنيسة بسبب التراخيص، وتبادل الطرفان الاتهامات، وطالب الأقباط في النهاية بإقالة المحافظ بعد الفشل في الوصول إلى حل مناسب.
وهي القصة ذاتها التي تتكرر الآن مع محافظ أسوان، الذي يؤكد أن تراخيص كنيسة إدفو غير مكتملة، ويعترض الأقباط، ويتظاهرون بالآلاف، ويقطعون الطرق مثلما يحدث في كل مرة، ثم تأتي الوعود سريعا بعد كل أزمة بإصدار قانون موحد لبناء دور العبادة، لكن الوعود تتبخر سريعا فور أن تهدأ الأزمة.
على جانب آخر يعلل المسؤولون في الحكومة تأخر صدور قانون دور العبادة، بالخوف من الأزمات التي قد تحدث بعد صدور القانون وإلغاء الموافقة الأمنية على بناء الكنائس، خاصة في محافظات الصعيد التي تتميز بالقبلية والتعصب الشديد ، مؤكدين سعيهم للوصول إلى حل «وسط» يضمن حرية بناء دور العبادة والحفاظ على أمنها.
والآن شاركنا في استفتاء «المصري اليوم»:
هل تؤيد إصدار قانون ينظم بناء دور العبادة في مصر؟ وماهي الحلول من وجهة نظرك؟
