«والله العظيم ما أعرف سبب استبعادى من التشكيل الوزارى».. هكذا بدأت الدكتورة جورجيت قللينى، التى كانت مرشحة لشغل منصب وزيرة الهجرة، حديثها مع «المصرى اليوم» وأضافت: «يوم الأحد الماضى كنت أحاول الوصول للدكتور يحيى الجمل، لتوصيل رسالة من شباب يريدون تأسيس حزب جديد ويرغبون فى أن ينضم إليهم، بالصدفة وجدته يتصل بى الساعة 1.30 ظهرا ويطلب مقابلتى بعد ساعة فلم أستطع لظروف خاصة بى واتفقنا على اللقاء يوم الاثنين، ثم عاد الجمل ليتصل بى فى الساعة الثالثة عصراً ويؤكد رغبته فى لقائى فاتفقنا أن يكون فى الساعة 8.30 مساء فى فندق سفير».
وأضافت: «بدأت المقابلة بحماس وأخذت أشرح له فكرة الحزب وأن هناك 2500 شاب من الممكن أن أجعلهم يصلون إلى آلاف يريدون تأسيس حزب، وظل الجمل صامتاً طوال حديثى، ثم نظر إلىّ وقال: «جورجيت أنا لو بشكل وزارة وعاوزك معايا تخذلينى؟!».
وأكدت أنها لزمت الصمت لمدة دقيقة حتى تستوعب كلماته، ثم قالت له إن الوزارة فى ظل هذه الأيام انتحار وتضحية كبيرة، فرد عليها: لو أن بلدك يحتاج هذه التضحية، هل سيكون ذلك كثيرا عليه فأجابته بـ«لا»، وأضافت: «بعد ذلك بدأت أسأله عن الوزارة وأعضاء الحكومة الجدد ووافقت بعد أن علمت أن بها شخصيات محترمة من أحزاب معارضة».
وقالت: كنت أعلم أن الناس لن يتقبلوا هذه الحكومة ولكننى قررت أن تكون خدماتى لوجه الله والوطن، واتفقنا أن أذهب لحلف اليمين يوم الثلاثاء الساعة 5 مساء فى مجلس الوزراء.
وتابعت اتصل بى منير فخرى عبدالنور، وسألنى هما كلموكى عشان حلف اليمين، فقلت له «لا»، فقال لى «هكلمك تانى لأنهم اتصلوا بى» بعدها اتصل بى الدكتور يحيى وطلب منى عدم الذهاب لحلف اليمين إلا بعد أن يتصل بى مرة أخرى وبعد حلف اليمين قال لى إنه محرج، فطلبت منه ألا ينزعج لأن هذا الموضوع لم يكن يهمنى.
