x

حسام بدراوي يكشف كواليس آخر 6 أيام لنظام مبارك (فيديو)

سألت عمر سليمان: «إزاي مرسي هربان وقاعد جنبنا؟».. فقال لي: «هذا توازن اللحظة»
الإثنين 03-07-2017 03:02 | كتب: معتز نادي |
الدكتور حسام بدراوي- صورة أرشيفية الدكتور حسام بدراوي- صورة أرشيفية تصوير : محمد عبد الوهاب

كشف الدكتور حسام بدراوي، الذي تولى منصب الأمين العام للحزب الوطني «المنحل»، كواليس الأيام الـ6 الأخيرة في عمر نظام الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك.

وقال بدراوي، في لقاء على قناة «dmc» مع الإعلامية إيمان الحصري، إنه دوّن مذكراته عن الفترة التي تولى فيها منصب الأمين العام للحزب الوطني من 4 فبراير لـ10 فبراير 2011، واختار 3 شخصيات ليحكي إليهم تلك التفاصيل.

وأوضح خلال حديثه عن أيام ثورة 25 يناير: «انتقيت 3 أشخاص أكلمهم وأحكي لهم الأحداث، عشان يبقى لي شركاء فيما يحدث ويبقى عندي نظرة تاريخية»، محددًا أسماء الشخصيات وهم صلاح منتصر، وعمرو عبدالسميع، وإبراهيم عيسى.

وأرجع اتخاذه تلك الخطوة «عشان يبقى عندي ذاكرة أخرى غير ذاكرتي، وعندي شهود على ما حدث وقتها، لأنه بمرور الزمن الناس بتنسى»، لافتًا إلى أن «فيه أحداث أبطالها توفوا زي عمر سليمان (نائب رئيس الجمهورية الأسبق)، كان بيني وبينه أحداث تستحق التسجيل في وقتها عشان تبقى مفيدة للتاريخ».

وتابع: «فيه أحداث عدت على الناس ولم يفكروا فيها»، ضاربًا المثل بما سماه «تنازل مبارك عن الحكم»، قائلًا: «أنا ماشوفتش الورقة اللي مَضيها أو تنازل عن الحكم»، لافتًا إلى رؤية طرف ثاني ينقل عنه في إشارة إلى بيان عمر سليمان، الذي أعلن فيه تخلي مبارك عن منصبه.

وعما كلفه به مبارك في تلك الفترة، قال: «وجودي في 6 أيام، أحاول أن أثبت أهداف الشباب في ميدان التحرير، وطلباتهم من الكرامة والعدالة في إطار من الشرعية، مش في إطار من الفوضى»، واصفًا مهمته بأنها «لم تكن سهلة».

وتطرق للحديث عن رأي أسرته في ما كُلف به، آنذاك، قائلًا: «نصف أسرتي كانت لا تقبل لأنه مهما عملت صعب النجاح، وفي نفس الوقت النصف الثاني يقول لي إذا كنت تستطيع أن تجنب مصر فوضى أو مجازر أو تؤدي لانتقال السلطة بشكل شرعي يبقى أنت عملت جزء مهم من التاريخ».

وقال إن مبارك كلفه أيضًا بـ«العمل السياسي اللازم، والتحاور مع القوى المعارضة»، لافتًا في معرض حديثه بأنه فوجئ بحضور قيادات الإخوان لأول اجتماع حضره مع «سليمان» في مجلس الوزراء، 5 فبراير 2011.

ونقل ما دار بينه وبين سليمان وقتها، فقال بدراوي له: «مرسي كان هربان من السجن.. إزاي هو هربان وقاعد جنبنا؟»، فكان رد النائب الأسبق حينها: «أرجوك.. أرجوك.. ثق بي إن هذا توازن اللحظة وما ينفعش إن احنا لا نعتبره».

وأشار بدراوي إلى أن «الاتفاق اللي كان معايا إنه يخرج (مبارك) ويطلب انتخابات رئاسية مبكرة في إطار من الدستور وده ما نجحش، واطردت من القصر الجمهوري»، قائلًا إن من طرده «بروتوكول القصر»، ناقلًا رسالتهم له: «قالوا لي حضرتك بره».

وأضاف: «تكلمت مع مبارك في إطار اتفاق مع النائب عمر سليمان، أنه سيتنحى عن الحكم بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية بشأن المواد الخاصة بالرئيس»، لافتًا إلى أن سبب طرده أنه كان يسعى لـ«تهدئة الأمور وانتقال السلطة بشكل شرعي»، معتبرًا أنه في الوقت نفسه كان توجد قوى داخل القصر الرئاسي «تريد الفوضى».

واعتبر أنه «فيه ناس داخل القصر لا تريد انتقال السلطة، وتريد أن يبقى الوضع على ما هو عليه»، رافضًا الحديث عن أي تفاصيل بقوله: «لما يجي وقتها».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية