x

حركة «وول ستريت» تمتد لعدة ولايات.. ومطالب بنقلها للعاصمة

الثلاثاء 04-10-2011 20:19 | كتب: هبة القدسي, وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

اتسع نطاق الاحتجاجات ضد «جشع» الشركات الكبرى فى الولايات المتحدة وانتشرت فى عدة ولايات، وذلك بعد أن انطلقت الاحتجاجات بحركة «احتلال وول ستريت» التى حاولت احتلال المنطقة التجارية فى مدينة نيويورك خلال الأسابيع الماضية، لتبدأ  الثلاثاء اعتصامات فى ولايات مختلفة من بوسطن إلى شيكاغو ولوس أنجلوس.


ويقول المحتجون إن اتساع الاحتجاجات جاء نتيجة التأثر بثورات الشرق الأوسط، إلا أن آخرين يقولون إن الاحتجاجات على الصعوبات الاقتصادية فى الدول الأوروبية ربما كانت أكثر تأثيرا.


وكانت مجموعة المعتصمين الصغيرة التى بدأت قبل أسبوعين فى منتزه قرب وول ستريت (حى المال والأعمال) فى نيويورك قالت إنها تستلهم نموذج احتجاجات المصريين فى ميدان التحرير، إلا أن المراقبين يؤكدون وجود أوجه كثيرة للاختلاف أبرزها أن الأعداد صغيرة مقارنة بمظاهرات القاهرة.


كما لم يطالب أحد بإسقاط الحكومة، وليس هناك احتمال أن تقتل قوات الأمن أياً من المحتجين.


ومع دخول احتجاجات ما سمى «احتل وول ستريت» أسبوعها الثالث، بدأت تؤخذ على محمل الجد، إذ يتوقع ان تتزايد أعداد المحتجين والمعتصمين فى نيويورك هذا الأسبوع.


وتختلف أسباب التظاهر والاعتصام من شخص لآخر من الأشخاص المعتصمين فى منتزه زوكوتى فى منهاتن، وأغلبهم من الشباب المتعلم، فمن الغضب بسبب إنقاذ الحكومة لشركات وول ستريت، إلى البطالة، مرورا بديون الطلبة ووحشية الشرطة حتى التغير المناخى، لا تجد اتفاقا على شكوى بعينها.


ويقول اليانور بكلى، 61 عاما، الذى يحمل الطعام والمياه للمحتجين الشباب «كانت فيتنام سبب نزول الناس من جيلى إلى الشارع وغيّرنا الوضع. أرى الشىء نفسه يحدث هنا.


فالأمر يبدأ بأعداد صغيرة، وكل الحركات الكبرى تبدأ من الصفر».وعبر الملياردير جورج سوروس، عن دعمه للمحتجين قائلاً إنهم استفزوا من العلاوات الهائلة التى تدفعها بنوك وول ستريت لموظفيها.


وتشير مجلة «نيوزويك» الأمريكية إلى أن الشباب الذين تظاهروا فى «وول ستريت» محقون فى أن غضبهم نتيجة لعدم حصولهم على فرص العمل الملائمة وللتفاوت الملحوظ فى الدخول، إلا أن مكان الاحتجاج الرئيسى فى هذه الحالة يجب أن يكون أمام السفارة الصينية فى ظل تمكن الصين من الاستحواذ التدريجى على الأسواق المالية العالمية.


وترى صحيفة واشنطن بوست أن ما يحدث فى وول ستريت هو بمثابة «ردة فعل متأخرة» على الأزمة المالية العالمية، حيث إن غالبية الاحتجاجات تركز على السياسات ذات الطابع الاقتصادى مثل سياسات التشغيل والقروض والرهون العقارية، وهو ما يؤكد تأثير الأزمة الاقتصادية الكبير فى إثارة تلك الاحتجاجات، خاصة أنها تأتى بعد احتجاجات مشابهة فى دول أوروبية مثل اليونان والبرتغال.


ويلاحظ أن غالبية المشاركين فى احتجاجات وول ستريت هم من غير المسيسين، على الرغم من محاولات بعض اليساريين السيطرة على الحركة من خلال الرموز الشهيرة فى المعارضة السياسية فى واشنطن، مثل المخرج مايكل مور على سبيل المثال، إلا أن الحركة أصرت على أن تبقى بلا قيادة.


وظهرت بعض المطالبات بنقل الاحتجاجات إلى العاصمة الأمريكية.


وقال ديفيد سوانسون، أحد الناشطين الداعين للاعتصام: «إننا ذاهبون لاحنلال بلازا الحرية فى وسط العاصمة واشنطن كحركة مقاومة سلمية تشابه ما حدث فى ميدان التحرير بالقاهرة، وسوف نذهب لإغلاق المكاتب والشوارع باعتصامات سلمية لمقاومة ما تفعله الحكومة الأمريكية».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية