x

الموريتانيون يركبون أمواج «الفيس بوك» فى ثورة شبابية تنطلق اليوم

الخميس 24-02-2011 17:33 | كتب: اخبار |
تصوير : other

تتطلع موريتانيا فى هذه الأيام إلى رياح الثورة العربية، علها تسعفها بسقوط المزيد من أنظمة الفساد. فموريتانيا التى تشهد بدايات تبلور ثورة شبابية تنطلق اليوم الجمعة 25 فبراير، تتباين فيها آراء الشباب بشكل حاد حول مدى تأثير الموقع الإلكترونى «فيس بوك» على نجاحها على غرار ما حدث فى مصر وتونس.

وبحسب الشاب محمد ولد الحضرامى فإن مستخدمى موقع فيسبوك الموريتانيين «رغم تواضع نسبتهم إلاّ أن نشاطهم لا يمكن أن يستهان به، خصوصا أن طبيعة الشعب الموريتانى الانفتاحية تتيح لشرائح أخرى لا تستخدم الإنترنت معرفة أهم ما يدور فيها، وذلك من خلال جلسات الشاى والنقاش السياسى».

ويتابع الحضرامى: «الفيس بوك لن يحظى بدور حسمى ومحورى كما حدث فى مصر، بل هو وسيلة لتبادل المعلومات من بين وسائل أخرى كثيرة». أما ولد أحمدناه فرأى أن موقع فيس بوك سيساعد على تجميع كل المقتنعين بضرورة الثورة ويحدد لهم أماكن تلاقيهم وتواجدهم وسيكون أكبر مساعد لهم، لكنه أضاف أن «المشكلة فى قلة الوعى بهذه الوسيلة، واعتبارها وسيلة غير جادة نتيجة لثقافتنا التقليدية».

كما يرى علال ولد بن حمد «أنه نتيجة أمية الحاسوب المنتشرة، لا أتوقع أن تكون وقفة الجمعة الفيسبوكية حاسمة». ونفس التوجه أبداه محمد بدين أحريموا الذى قال: «موقع فيس بوك لن يكون له الدور الكبير فى خلق الثورة الموريتانية كون الموريتانيين لم يصبحوا بعد شعبا عنكبوتيا، فنسبة من يتصفحون الإنترنت بشكل دائم أو متقطع لا تتجاوز 10% فى أحسن حالاتها».

أما أعل الشيخ ولد أباه ولد أحمد فقد عزا الأمر لغياب التنسيق بين المتظاهرين، وعدم تفاهمهم وتحرك الغالبية عاطفيا ومحاكاة لتجارب سابقة. وفى السياق نفسه، رأى سيدى أحمد خليل سيد أحمد أن «الوقت غير مناسب لأن تشهد موريتانيا ثورة حقيقية، فهى مختلفة عن الدول الأخرى، بسبب حداثة النظام الحاكم وعدم اتفاق العامة على الفساد، إضافة للارتجالية فى قيادة الثورة».

من جانبه، قال سيدى محمد: «يبدو أن موقع فيس بوك له الدور الأهم فى لفت أنظار الشباب الموريتانى لضرورة الثورة، لكن لا يمكن تقدير مدى تأثيره قبل أن تحدث الثورة بالفعل. خاصة وأن هذه هى أول تجربة للشباب الموريتانى فى استخدم وسيلة الإنترنت للتظاهر».

هكذا يبدو هدير موجهة الثورة الموريتانية «الفيسبوكية» بين مد التشاؤم والتشكيك. فالتفاؤل محدود بقدرته على التأثير فى ثقافة الشباب، الذى يواجه أول اختبار له على المحك، فى ظل غياب مطالب واضحة للثورة، وتخوف الكثيرين من اغتيال مجموعات قبلية وعرقية وحزبية، على خلاف مع النظام الحاكم. يضاف إلى ذلك انشغال القاعدة الشعبية عن تصرفات النظام كتوزيع الأراضى السكنية وعدم استعدادها للخروج.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية