رأت صحيفة «كرستيان ساينس مونتور» الأمريكية أن إحراق يهود متطرفين مسجداً فى مدينة الجليل شمال إسرائيل، من شأنه أن يؤجج الاحتجاجات الفلسطينية على نحو واسع النطاق فى إسرائيل لاسيما بعد الاشتباكات التى وقعت بين الشرطة الإسرائيلية والمواطنين العرب، على خلفية الحادث.
وتوقعت الصحيفة، فى تقرير لها الثلاثاء أن يشعل الحادث «انتفاضة فلسطينية جديدة مستوحاة من مظاهرات الربيع العربى» التى تجتاح المنطقة العربية.
مما يفسر رفع حالة التأهب والاستعداد القصوى فى إسرائيل إلى أعلى مستوى خوفا من تصاعد الاحتجاجات، وبخاصة فى ظل استمرار الاحتقان فى المدينة التى شهدت حريق المسجد.
فى السياق ذاته، قالت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية إن تل أبيب تخشى من «هجمات عربية انتقامية» فى عيد الغفران خلال الأسبوع المقبل، لذا عززت الشرطة من دورياتها حول المساجد والأماكن المقدسة الأخرى فى جميع أنحاء إسرائيل فى محاولة لطمأنة المجتمع العربى أن الشرطة تأخذ مثل هذه الحوادث على محمل الجد.
وتشعر الشرطة الإسرائيلية، حسب «هاآرتس»، بقلق متزايد من شن الأقلية العربية هجوما على الأغلبية اليهودية من جهة، أو تكرار اليهود المتطرفين لمثل هذه «الأعمال الإرهابية» من جهة أخرى، مما قد يثير العنف والاشتباكات خلال عطلة الأعياد الإسرائيلية المقبلة خاصة فى المدن ذات الكثافة السكانية اليهودية العربية المختلطة.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الضغوط تزيد على السلطات الأمنية لوقف هجمات اليهود خاصة المستوطنين فى الضفة الغربية، فعلى الرغم من إدانة الحكومة الإسرائيلية للحادث ووصفه بالـ«مشين والمروع»، إلا أنها لم تلق القبض على المسؤول حتى الآن، وسط شعور فلسطينى بأنها لم تفعل ما فيه الكفاية لوقف مثل هذه الحوادث.
