x

واشنطن تبدأ حوارها الأول مع «الإخوان» بلقاء بين مسؤول بالأمن القومي و«الكتاتني»

الثلاثاء 04-10-2011 19:20 | كتب: هاني الوزيري |
تصوير : other

في أول لقاء بين حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وبين مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد شهور من إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عن سعى أمريكا لاستكمال حوارها مع الإخوان، التقى الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمين عام حزب الحرية والعدالة، مع مدير قسم مصر في الأمن القومي الأمريكي «بريم كومار» وسكرتيرة أول السفارة الأمريكية بالقاهرة، «إيمي ثيا كاثرين»، بمقر الحزب بمنيل الروضة.

ودار النقاش بين الطرفين حول التحول الديمقراطي فى مصر والعلاقات المصرية الأمريكية، وأبدى الكتاتني العديد من الملاحظات على السياسة الأمريكية في العديد من الملفات التي كان على رأسها التدخل في الشأن المصري الداخلي، وملف حقوق الإنسان، والصراع العربي الإسرائيلي، ودعم الإدارة الأمريكية للأنظمة العربية المستبدة على حساب مصلحة الشعوب.

وقال الكتاتني إنه «إذا كانت أمريكا تريد بناء علاقات متوازنة مع دول المنطقة بعد ربيع الثورات العربية فعليها أن تعيد قراءة المشهد الجديد بتركيباته النوعية ووفق إرادة شعوب المنطقة التي باتت عاملاً حاسمًا في المعادلة السياسية»، مشددا على ضرورة أن تقوم العلاقات المصرية الأمريكية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام حقوق الإنسان.

وحول رؤية حزب الحرية والعدالة للتحول الديمقراطي أضاف: «إن الحزب يرى ضرورة أن يكون لدينا برلمان منتخب وحكومة تساندها أغلبية برلمانية قادرة على إدارة المرحلة المقبلة، ورئيس منتخب يحظى بقبول شعبي ولديه رؤية لإدارة مصر بعد الثورة، ودستور مستقر يعبر عن الإرادة المصرية المستقلة»، مشيرا إلى أن الحزب يؤمن بأن الدستور المقبل يجب أن يتوافق عليه الجميع دون الارتباط فقط بالأغلبية البرلمانية.

وعن رأي الحزب لوضع القوات المسلحة في الدستور الجديد، أكد الكتاتنى على أن الشعب المصري يقدر القوات المسلحة ودورها في حماية الثورة، ونرى أن القوات المسلحة لها مهام محددة في الدستور وهي حماية الحدود والدفاع عن الوطن، ويجب أن يعود المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى مهمته الأساسية بعد تسليم كامل للسلطة إلى سلطة مدنية منتخبة.

من جانبه، قال مدير قسم مصر في الأمن القومي الأمريكي، بريم كومار «إن الإدارة الأمريكية تسعى للحوار مع جميع القوى السياسية في مصر، خاصة بعد التحولات التي حدثت عقب الثورة، فضلاُ عن دعم التحول الديمقراطي في مصر والمنطقة العربية»، مشيرا إلى حرص الولايات المتحدة على تحقيق التوازن الاقتصادي في كثير من البلدان العربية لتخطي حالة الفقر والمعاناة التي تعيشها الشعوب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية