ليس لديه زملاء عمل يتظاهرون معه لشد أزره فى مواجهة الأبواب المغلقة منذ أكثر من 15 يوماً فى وجهه، التى قضاها على رصيف مجلس الوزراء، وعزاؤه الوحيد كرسيه المتحرك الذى يدفعه دافعاً بيديه، متحركاً به بين صفوف المتظاهرين والمحتجين لعله يجد من يسمعه خلف الأبواب المغلقة ولسان حاله فى سعيه هذا لافتة علقها على صدره، كتب عليها «أتوسل إليكم يا أصحاب القلوب الرحيمة إعادتى لعملى».
أشرف محمد إبراهيم، البالغ من العمر «55 عاماً»، أحد أبناء محافظة المنيا، عامل مفصول من مستشفى المنيا الجامعى، لم يتلق إنذاراً بالفصل لسجنه عاماً ونصف العام بسبب عدم سداد إيصال أمانة بقيمة 15 ألف جنيه، اقترضها لإعانته على الحياة - حسب قوله. وقال «أشرف»: «أعتصم منذ 15 يوماً أمام مجلس الوزراء طمعاً فى مقابلة مسؤول من المجلس دون مجيب، وليس لدىّ عمل آخر كى أستطيع توفير قوت يومى ومش قادر أجيب الفول لعيالى، أغثيونى يا أصحاب القلوب الرحيمة».
وأضاف: «قدمت أوراقى بمكتب خدمة المواطنين بتاريخ 7 مايو الماضى، ولم يستجب لطلبى أحد إلى الآن»، مناشداً المجلس العسكرى أو الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالى، ورئيس جامعة المنيا، التدخل لحل مشكلته وإعادته إلى عمله.