x

زى النهاردة .. هروب الرئيس السورى أديب الشيشكلى إثر انقلاب عليه

الخميس 24-02-2011 15:22 | كتب: ماهر حسن |

فى 1909 وفى مدينة حماة فى سوريا، ولد أديب الشيشكلى وتخرج فى المدرسة الزراعية فى سلمية، ثم فى المدرسة الحربية فى دمشق، وتطوع فى جيش المشرق الفرنسى، ثم انتقل مع غيره من الضباط إلى الجيش السورى، ليشارك فى معركة تحرير سوريا من الفرنسيين سنة 1945، ثم كان على رأس لواء اليرموك الثانى فى جيش الإنقاذ فى فلسطين سنة 1948، اشترك «الشيشكلى» مع حسنى الزعيم فى الانقلاب الأول فى 30 مارس 1949، لكنهما اختلفا فصرفه الزعيم من الخدمة، ولم يلبث أن عاد قائداً للواء الأول برتبة عقيد فى عهد سامى الحناوى، كما شارك الحناوى فى الانقلاب الثانى فى 14 مايو 1949 وأصدر فى 19 ديسمبر 1949 بيانا أكد فيه إقصاء سامى الحناوى وأسعد طلس عن القيادة، وقد عرف عهد الانقلاب بعهد الحكم المزدوج، أى الذى ضم (أديب الشيشكلى وهاشم الأتاسى)، ثم ألف الشيشكلى مجلساً سماه المجلس العسكرى الأعلى.

وفى 31 نوفمبر 1951 تمت خطوة الشيشكلى الحاسمة فى الطريق إلى الحكم، إذ اعتقل رئيس الوزراء معروف الدواليبى وزج به فى السجن، واعتقل رئيس مجلس النواب وبعض النواب، فما كان من رئيس الجمهورية الأتاسى الموالى لبريطانيا، إلا أنه قدم استقالته ليتولى رئيس المجلس العسكرى الأعلى مهام رئاسة الدولة، وكان فوزى السلو مجرد واجهة رئاسية، فيما كان الرئيس الفعلى أديب الشيشكلى، وأكد أن هذه الحكومة مؤقتة مهمتها إيصال البلاد إلى الانتخابات النيابية فى إطار قانون جديد للانتخابات، كما أسس حزب (حركة التحرير العربى) حزبا وحيدًا فى البلاد، ولما اطمأن إلى قاعدته الجماهيرية وجهازه الإعلامى، بدأ حملة الاعتقالات ضد كل معارضيه واستخدم الطائرات لقصف أهداف فى منطقة السويداء راح ضحيتها الكثير من المدنيين.

كما قام بإرسال الجيش إلى الجبل للتنكيل بأهله وقد تسببت الإجراءات الدموية التى اتخذها ضد المعارضة والثوار فى تحالف واسع ضده، وكان قد نصّب نفسه رئيساً فى 10 أغسطس 1953، ووضع دستوراً جديداً وشهدت البلاد حالة من الاضطراب والمظاهرات الطلابية، قاومها رجال الأمن بالعنف والقنابل المسيلة للدموع، وعمت المظاهرات المدن السورية وهى تنادى بسقوط الديكتاتور وحل البرلمان، وعودة الحياة الدستورية إلى أن وقع انقلاب، أطاح به فى مثل هذا اليوم 25 فبراير1954، وأعاد هاشم الأتاسى إلى الحكم، وفر الشيشكلى قاصدًا بيروت، إلى أن اغتيل فى البرازيل عام 1964 على يد شاب درزى، هو نواف غزالة، انتقامًا من ممارسات الشيشكلى العسكرية ضد الدروز فى منطقة جبل العرب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية