x

تطبيقات الزراعة: القضاء على الآفات باستخدام تكنولوجيا النانو و«الحيوية»

السبت 01-07-2017 23:26 | كتب: هشام عمر عبد الحليم |
الطاقة النووية في مصر الطاقة النووية في مصر تصوير : اخبار

قال الدكتور أحمد إبراهيم البطل، أستاذ الميكروبيولوجيا التطبيقية والنانو بيوتكنولوجى والأستاذ الزائر بجامعة ماكجيل مونتريال، بكندا إنه تم البدء فى برنامج بحثى هدفه الأساسى دفع الدراسات البحثية نحو الاستفادة التطبيقية من التقنية الإشعاعية وطرق النانو تكنولوجى والتكنولوجيا الحيوية فى تحسين وتطوير إنتاجية المواد الحيوية (المكملات الغذائية والأغذية الوظيفية) بغرض تعظيم استغلالها فى الصناعة ومن هذا المنطلق تم وضع إستراتيجية لمشروع بحثى تطبيقى إنتاجى لتحقيق الهدف من الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ومن منطلق الأبحاث والخبرات العلمية والتكنولوجية السابقة.

وأشار إلى أن دراسة جدوى هذا المشروع أكدت أنه من المشروعات المقبولة تجاريًا، وذلك بمشاركة مجموعة من الباحثين منهم الدكتور نورالدين أمين محمد والدكتور أحمد شفيق ندا والدكتور فرج مرزوق مرعى ورشا محمد فتحى وغريب السيد الصياد والدكتور أحمد عبدالظاهر عسكر، وفريق بحثى آخر داخل المركز وخارجه من كليات ومعاهد بحثية مختلفة لدراسة التطبيقات المختلفة للمنتجات التى تم إنتاجها، حيث تم الوصول لعدد من التطبيقات.

وأضاف البطل أنه تم إنتاج تطبيقات مختلفة فى مجال الأغذية العلاجية ومستحضرات التجميل حيث تم إنتاج بعض منتجات النيوتراسيوتيكال على المستوى الصناعى ذات فاعلية حيوية وجودة عالية وذلك لاستخدامها فى مجال الثروة الحيوانية والمجال الزراعى، كما تم إنتاج خميرة الخباز الغنية بكل من (السلينيوم العضوى- الكروميوم العضوى- الزنك العضوى- الحديد العضوى- المنجنيز العضوى) وأيضا تم إنتاج أملاح الميثيونين والليسين الأمينية المحورة للمجترات.

وفى مجال الأغذية العلاجية تم إنتاج بكتين الموالح المحور مع النانو سيلينيوم وجنين القمح المخمر مع النانو سيلينيوم وإنتاج زبادى عالى المحتوى من البروبيوتكس والسيلينيوم العضوى والتى تم استخدامها كأغذية وظيفية ذات صفة علاجية خصوصا فى التقليل من الآثار الناجمة من خطر التعرض للعلاج بالإشعاع وكمواد مساعدة فى علاج مرضى السرطان، وأيضا تم إنتاج دقيق القمح المدعم بالحديد العضوى (فى صورة الخبز البلدى) لتقييم السمية والأمان بتركيزات صغيرة مسموح بها وذات فاعلية بيولوجية لمدة 60 يوما. ويعتبر الحديد فى صورة الأحماض الأمينية العضوية هو الأنسب والأفضل لتدعيم دقيق القمح للمساعدة فى علاج حالات مرضى فقر الدم (الأنيميا).

وتابع أنه تم إنتاج هذه المواد بكمية كافية وتمت تجربتها على المستوى الحقلى بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة فى مزارع الحيوانات الداجنة والمجترات (حيوانات المزرعة) وأيضا على المحاصيل الزراعية بالحقل، كما تم استخدام صبغة الميلانين نظرا لتفردها ببعض الخصائص البيولوجية الهامة، وعلاوة على ذلك فإن للصبغة القدرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية وبالتالى فهى تحمى جلد الإنسان من التأثير الضار لهذه الأشعة وتحميه من سرطان الجلد ولهذا يطلق عليها الصبغة الحامية الضوئية.

ولفت البطل إلى أنه تم تخليق تلك الصبغة بواسطة الميكروبات بتركيزات عالية باستخدام عمليات النانو تكنولوجى والتقنية الحيوية والإشعاعية لاستخدامها فى التطبيقات البيولوجية والطبية والصناعية مثل تخليق جسيمات النانو المختلفة وتحضير مستحضرات صيدلانية تحتوى على الصبغة، كما تم إنتاج جسيمات النانو نحاس والنانو بزموت عن طريق صبغة الميلانين وتم استخدامها كمضادات للميكروبات فى عمليات حفظ الأغذية ومحاليل مطهرة للفم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية