حذر حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - المجلس الأعلى للقوات المسلحة من الاستمرار فى السلطة حتى وضع الدستور الجديد للبلاد، والاستفتاء عليه، فيما طالب شباب فى الحزب برئيس منتخب، بدلاً من الدكتور محمد مرسى، بسبب توقيعه على البيان الذى أصدره المجلس السبت الماضى.
قال الحزب فى رسالته الإعلامية، الثلاثاء: «نلفت نظر المجلس العسكرى إلى أنه فى البداية كان يختار دائماً أن يتم وضع الدستور الجديد بعد تسليمه السلطة، والآن نجده يريد الاستمرار فى السلطة حتى وضع الدستور الجديد والاستفتاء عليه، ومعنى هذا أنه يريد أن يكون حاضراً فى مشهد التجاذب السياسى أثناء وضع الدستور».
وأضاف الحزب: «نود أن نلفت نظر المجلس أيضاً إلى أن أداءه الإدارى كان أكثر اتساقا وانتظاما، قبل أن يصبح طرفا فى معادلة الجدل السياسى، وأنه كان يرى أنه ليس طرفاً فى العملية السياسية، لدرجة أنه أراد أن يتجنب الوجود فى السلطة أثناء وضع الدستور، وهو الآن يميل إلى أن يكون طرفاً فى عملية سياسية، هو ليس طرفا فيها، وكلما دخل فيها يخسر أكثر، وربما يتورط فى شأن يؤثر سلبا على مكانة المؤسسة العسكرية».
من جهة أخرى، تزايدت مطالبة العشرات من شباب الحزب للدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب، بسحب توقيعه على بيان المجلس العسكرى الذى وقع عليه 13 حزباً بعد حضورها الاجتماع الذى عقده الفريق سامى عنان، نائب رئيس المجلس، السبت الماضى، وطالب بعضهم بانتخاب رئيس للحزب يعبر عن جميع الشرائح الموجودة فى عضويته، وعودة الحزب إلى صفوف جماهير الثورة، معتبرين أن التوقيع على بيان المجلس فيه تراجع عن مسار الثورة وخروج عن الإجماع الشعبى، ومن المنتظر أن يعقد «مرسى» اجتماعاً خلال ساعات مع شباب الحزب للاستماع إليهم.