حقق النادي الأهلي تعادلًا سلبيًا خارج الأرض مع زاناكو الزامبي في اطار الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من مجموعات دوري أبطال افريقيا..تعادل الأهلي أفقد الأهلى فرصة الصدارة ويتحتم على الأهلي الفوز على القطن في القاهرة للتأهل لدور الثمانية وملاقاة الترجي التونسي على الأغلب.
بدأ البدري المباراة بالتشكيل المعتاد 4-2-3-1 اكرامي في حراسة المرمي وفتحي على اليمين ومعلول على اليسار وحجازي وسعد عمقي دفاع أمامهم الثنائي عاشور والسولية ثم حمودي جناح أيمن وعبدالله السعيد في الوسط ومؤمن ظهير أيسر وأجاي في الهجوم
بينما زاناكو اعتمد على الخطة المعتادة لهم داخل الأرض 4-4-2 مع وجود تحفظ في رباعي الوسط حيث يتقدم لاعبان فقط من الرباعي
هجوم الأهلي
هجوميًا الأهلي أدى مباراة ممتازة على مستوى الوصول للمرمى والضغط الهجومي..فكان دائمًا في حالة استحواذ الفريق على الكرة كان الفريق بالكامل تقريبًا يشارك في هجمة الأهلى
الأهلي بدأ الشوط الأول بشكل جيد وأثر خروج حمودي للاصابة ونزول وليد سليمان البعيد عن مستواه فأثر ذلك بشكل سلبي على الأهلي، ولكن شارك فتحي ومعلول في هجمات الأهلي وانضما بشكل كبير للاعبي الوسط
الأهلي حاول 12 مرة، منها 5 محاولات بين القائمين والعارضة، وأنقذ حارس زاناكو العديد من الكرات بسبب الرعونة في اللمسة الأخيرة للأهلي.
دائمًا كانت قوة الأهلي من على الأجنحة فواصل عبدالله السعيد أداءه المثير للتساؤلات والانتقادات، عبدالله السعيد يشارك في مركز 10 ودوره الرئيسية نقل الكرة من الدفاع للهجوم ويتمركز دوره في المنطقة 14 أو المربع رقم 14 Zone، طوال 78 دقيقة لم يمرر السعيد أي تمريرة صحيحة في المنطقة المفترض له أن يتركز لعبه بها
لذا عاني أجايي للمباراة الثانية على التوالي فكان أكثر اللاعبين فقدًا للكرة بسبب عدم وجود مساندة قوية خاصة من السعيد وكان السعيد دائما يميل على الناحية اليسري بجوار مؤمن ومعلول مما يضطر وليد سليمان الجناح الأيمن إلى الدخول إلى العمق ويظهر ذلك في تمركز وليد في الشوط الاول
ويظهر ذلك أيضًا باعتماد الأهلي على الكرات العرضية وكان 95 % منها خاطئ بسبب عدم دقة معلول وفتحي ولكن السبب الأكبر بسبب عدم تواجد العدد الكافي داخل منطقة الجزاء
التحفظ الزائد للبدري
هجوميًا في حالة حيازة الكرة كان الأهلي ممتاز، ولكن في حالة عدم استحواذ الأهلي على الكرة زاناكو كان يهاجم فقط بـ4 لاعبين كان يقابلهم 9 أو 10 لاعبين من الأهلي بشكل دفاعي زائد.
الأهلي سيطر بشكل كبير على المباراة وأهدر العديد من الفرص وكان يجب على البدري أن يجازف قليلًا لتحقيق الفوز خاصة أن الحصول على المركز الأول في المجموعة قد يختلف طريقه بشكل كبير عن الحصول على المركز الثاني.
تغييرات البدري
التغيير الاول بخروج حمودي ونزول وليد سليمان وكان تغيير اضطراري ولم يؤدي وليد مباراة جيدة، التغيير الثاني كان متأخرًا 30 دقيقة بالكامل وأدخل صالح جمعة بدلا من السعيد، صالح لم يستطيع التعود على أرضية المباراة السيئة في 12 دقيقة فقط..بالاضافة إلى انخفاض المردود البدني للأهلي..كان من الأفضل تنشيط الناحية الهجومية للأهلي قبل انخفاض الناحية البدنية للفريق وعدم قدرة اللاعبين على مساندة جمعة..
التغيير الثالث لم يتم في الدقيقة 92 بنزول كريم نيدفيد الذي لم نكن نعلم الهدف من التغيير وهل هو لتضييع الوقت ؟
البدري أجاد في التكتيك الهجومي خاصة في الشوط الأول ولكن أخطأ خطأ كبير في ادارة الشوط الثاني، الأهلي مستحوذ على الكرة بأكثر من 65% ويهدر العديد من الكرات، كان يجب تنشيط الهجوم مبكرًا ونزول عمرو جمال بدلا من مؤمن أو بدلا من السولية أو عاشور كنوع من المجازفة خاصة ان زاناكو لم يكن له أنياب هجومية أو على الأقل نزول صالح مبكرًأ.
واذا لم يكن البدري مقتنعًا بعمرو جمال فلماذا لم يصطحب متعب إلى قائمة الفريق المغادرة إلى زامبيا ؟
الأهلي أهدر فوزًا سهلًا في المتناول كان من الممكن أن ينعش حظوظ الفريق في الحصول على الصدارة.