x

طارق الشناوي غادة والسولار!! طارق الشناوي السبت 01-07-2017 21:39


موجة غلاء طاحنة يعيشها المواطن المصرى، وهو بصدد موجة أخرى عاتية أكثر وأكثر، إلا أن من رحمة ربنا ولطفه بعباده صار لا يسأل المولى عز وجل «رد القضاء ولكن اللطف فيه»، وهكذا لا يسمح بأن تفلت منه الآه، فهو يتحمل كل شىء بصبر وجلد، يبدو من فرط الطعنات التى تنهال على جسده المنهك أصلا، وتحديدا ممن هم منوط بهم أن يحنوا عليه، أصبح يردد قول أبى الطيب المتنبى: «فصرت إذا أصابتنى سهام.. تكسرت النصال على النصال»، فهو لا يتألم، فلم تعد فى جسده مساحة خالية للطعن، لأن النصال هى التى تتوجه للنصال.

هل هو شعب، كما يصفونه دائما، متدين بالفطرة، أم أنه ينظر دائما لنصف الكوب الملآن، وإذا لم يجد فى الكوب ولا حتى رشفة واحدة يخترعها؟ استيقظت مبكرا كعادتى رغم أننى أوغل أيضا فى السهر، ولكن هكذا ساعتى البيولوجية، لا تعترف سوى بالاستيقاظ فى السابعة، كثيرا ما حاولت خداعها دون جدوى، فوجئت بعشرات من الرسائل، على مواقع التواصل، تردد معلومة واحدة، هل رأيت شريط فيديو غادة عبدالرازق؟ لا لم أكن شاهدته، علاقتى بغادة أننى شاهدت لها فى رمضان مسلسلها الردىء «أرض جو»، الذى مر وكأنه لم يكن هناك أساسا مسلسل، بينما غادة، كعادة كل النجوم والنجمات، تؤكد أنها كسرت الدنيا، وأن الملايين على «اليوتيوب» تخطّفوه، وأنها تعاقدت على مسلسل لرمضان القادم، ولها فيلم أيضا ستعرضه قبل نهاية هذا العام. إذن هى تواصل النجاح على الشاشتين، وما أراه أنا فشلا ذريعا هو نجاح منقطع النظير، إذن «العتب ع النظر».

ما شاهدته صورة لها على السرير، ليس لها علاقة بمسلسلها الأخير، أين هو إذن الشريط؟ الكل يؤكد أن غادة قد مسحته بعد أن أطلقته، هل أرادت غادة أن تسرق الكاميرا، بعد أن اكتشفت أن «الميديا» تتحدث عن أسماء أخرى مثل نيللى كريم وهند صبرى وزينة وصابرين وغيرهن، فقالت ببساطة إنها لاتزال تحتل المركز الأول فى المتابعة، أم أنها مجرد صورة من فيلم أو مسلسل فوق 18 أعيد نشرها؟

لا أحد يستطيع أن يجزم، تركيبة الفنان وعلاقته بالضوء ورغبته الدفينة فى الاستحواذ على الكاميرا لا يمكن أن تضع لها سقفا، فهو قد يلجأ لأى وسيلة لإثارة الاهتمام، لأن الغاية فى هذه الحالة تبرر الوسيلة، والضرورات تُبيح المحظورات.

الضعف أمام بقعة الضوء هو الذى دفع مثلا بفنانة لها تاريخ، انزوت مؤخرا، مثل سهير رمزى للتسجيل مع رامز جلال، فتتحمل فى سبيل ذلك الكثير من الإهانات التى تنال منها كإنسانة كانت فى الماضى رمزا للأنوثة الطاغية.

تستطيع أن تقول بضمير مستريح إن المصرى المتدين بطبعه بعد أن أدى، على أكمل وجه، صيام شهر رمضان والأيام الستة البيض، فلا بأس من الترويح عن النفس بصورة غادة على السرير مع الكثير من (التحابيش).

نشرتها غادة أم هناك من فعلها بالنيابة عنها؟ فلقد تكسرت النصال على النصال، ولم يعد الرأى العام تشغله الموجة الثانية العاتية من الغلاء، ولكن صورة غادة صارت بديلا لتوليد الطاقة، بعيدا عن استخدام الكهرباء والسولار وبنزين 80 و92!!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية