x

الجمهور العربى يقاطع فيلم «فندق بيروت» بمهرجان «نامور» للأفلام الفرانكفونية

الثلاثاء 04-10-2011 16:58 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

تسببت 5 مشاهد جنس صريح ضمن أحداث فيلم «فندق بيروت» الذى عرض، أمس الأول، بالمسابقة الرسمية لمهرجان نامور ببلجيكا للأفلام الفرانكفونية فى مغادرة العائلات العربية لصالة العرض اعتراضا على تلك المشاهد.

وكان الفيلم الذى أخرجه دانييل عربيد بتمويل لبنانى فرنسى مشترك، شهد إقبالاً كبيراً من العائلات العربية الموجودة ببلجيكا، والتى اصطحبت أطفالها حيث لم تتوقع وجود مشاهد جنس باعتبار الفيلم ينتمى للسينما العربية التى لم تعتد على تقديم مثل هذه المشاهد فضلا عن أنه لم يحمل تصنيف «للكبار فقط».

يدور الفيلم حول لقاءات حميمية بين اللبنانية «زاهية» المنفصلة عن زوجها وشاب فرنسى يقيم فى فندق بيروت، لأنها تشعر معه بالحب الحقيقى الذى لم تجده مع زوجها خاصة بعد أن تزايدت خلافاتها معه بسبب تعدد علاقاته الغرامية، كما أن الشاب الفرنسى يحبها بصدق ويطلب من عمها الزواج منها لكنه يرفض لاعتقاده أن هذا الشاب يعمل جاسوسا لصالح الموساد الإسرائيلى.

وقال أحد أفراد الجالية العربية ببلجيكا- رفض ذكر اسمه- لـ«المصرى اليوم»: انسحبنا من العرض لأننا جئنا ومعنا أطفالنا، ونحن لا نلوم صناع الفيلم على تلك المشاهد، فهم أحرار، لكن نلومهم على عدم كتابة عبارة «للكبار فقط» على الأفيش.

وشهد أمس الأول أيضا عرض الفيلم التسجيلى «العلمانية.. إن شاء الله»، وهو إنتاج تونسى فرنسى مشترك ومدته 75 دقيقة وإخراج نادية الفانى التى تحدثت لـ«المصرى اليوم» عقب عرض الفيلم قائلة: هذا الفيلم تمت محاربته فى تونس من جانب السلفيين المتشددين الذين قاموا بتكسير دور السينما التى كانت تعرضه، واتهمونى بالكفر والإلحاد وأهدروا دمى، بسبب رفضى للدولة الدينية ودفاعى خلال الفيلم عن الدولة العلمانية، كما صرحت بذلك خلال لقاء مع التليفزيون التونسى، لكن هذا لم يعجب السلفيين الذين قرروا محاربتى.

وأضافت المخرجة التونسية: الفيلم فى البداية كان بعنوان «لا الله لا سيدى»، ولكن هذا الاسم أثار حفيظة الإسلاميين مما اضطرنى لتغييره ليصبح «العلمانية.. إن شاء الله»، وبدأت التصوير قبل الثورة التونسية بحوالى 6 شهور، لكن العراقيل الحكومية كانت تقيدنى فاضطررت للكذب على الرقابة وقتها، وأوهمتهم بأننى أصور فيلما عن أجواء رمضان، ولهذا مر التصوير بسلام، لكن حين عرضته تحت عنوان «لا الله لا سيدى» تم مهاجمته فقمت بتغيير اسمه.

وأكدت نادية الفانى أنها لم تخف من السلفيين التونسيين، وتسير فى الشوارع بحرية رغم تهديدها بالقتل، وقالت: لم أخف من بن على نفسه ونظامه الباطش، فكيف أخاف من السلفيين؟

ويعد فيلم «العلمانية.. إن شاء الله» التجربة الثالثة للمخرجة نادية الفانى بعد «أولاد لينين» وهو تسجيلى أيضا، و«البدو الهاكرز» وهو روائى طويل، كما تستعد حاليا لتصوير رابع تجاربها من خلال فيلم عن العرب الذين يحملون جنسيات أوروبية، واختارت عنوانا مبدئيا هو «الهريسة والمسطردة»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية