قال الكاتب والمحلل السياسي الإماراتي، مصطفى الزرعوني، إن قطر لا تزال تُكابر ضد الموقف الخليجي مع اقتراب المهلة التي منحتها الدول العربية إليها على الانتهاء، مشيرًا إلى أن قطر استثمرت خلال العقدين الماضيين الكثير من الجهد والأموال في إنشاء تلك الجماعات والمنظمات الحقوقية والأذرع الإعلامية التي تنتشر في أرجاء العالم، لذا فمن الصعب عليها في الوقت الحالي أن تتخلى عن هذا المشروع الذي أنفقت عليه الكثير.
أخبار متعلقة
وأضاف «الزرعوني»، خلال لقاء له على فضائية «الغد» الإخبارية، مع الإعلامية منى بلهيم، أن قطر لا تعلم بالمتغيرات التي تحيط بالمنطقة العربية، والموقف السعودي الحازم لحل جميع المعضلات التي تواجهها المنطقة، خاصة في الجانب الأمني، لافتًا إلى أن هناك خطًا واضحًا ضد جماعة «الإخوان المسلمين» ومحاولاتهم لزعزعة الأمن في المنطقة العربية والعالم الإسلامي، مؤكدًا أن الدوحة تعيش خارج هذا الإطار.
وأوضح «الزرعوني» أن القوات التركية المتواجدة في الدوحة لا يمكنها القيام بأي عمليات دون موافقة البرلمان التركي وهذا يحتاج إلى وقت، كما أن الدول العربية لم تطرح مسألة التدخل العسكري، مؤكدا أن تركيا مستفيدة من هذه العملية، إذ حصلت على ديون بـ 400 مليار دولار لسد العجز لديها، مضيفًا أن تركيا تعتبر قطر بنكًا مستمرًا لديهم وتريد أن تستفيد ماليًا كثيرًا من هذه المنطقة وتريد أن يكون لها تواجد، لذا فهي تتلاعب بين الأطراف.
وأكد «الزرعوني» أن الدول العربية يملؤها الحزم ولن توافق إلا بالرضوخ الكامل للمطالب العربية، وليس هناك أي تنازلات أو تفاوض في هذه المطالب.
