تراجعت البورصة المصرية بشكل ملحوظ في ختام تعاملات، الثلاثاء، مدفوعة من عمليات بيع مكثفة من قبل المستثمرين المصريين، في الوقت الذي فشلت فيه مشتريات الأجانب والعرب في الحد من الهبوط.
وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة «egx30» بنحو 1.25%، بعد أن فقد 51 نقطة ، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى 4025 نقطة.
كما تراجع مؤشرا الأسعار بنفس النسبة تقريباً بعد هبوط أسعار إغلاق 134ورقة مالية فى مقابل ارتفاع أسعار 31 ورقة، بتعاملات إجمالية بغت قيمتها 268 مليون جنيه.
وخسرت الأسهم 3 مليارات جنيه من قيمتها، لتصل إجمالي الخسائر خلال الجلستين الماضيتين إلى 9.9 مليار جنيه.
وتراجعت الأسهم القائدة بشكل شبه جماعي، بنسب تراوحت بين 1% و5% تصدرتها أسهم جهينة للصناعات الغذائية والبنك التجاري الدولي، وأوراسكوم للإنشاء، وهيرمس القابضة، وأوراسكوم تليكوم، فيما ارتفعت أسهم المنتجعات السياحية، والمصرية للاتصالات ، والعربية لحليج الأقطان بنسب 3% و2% و1.9% على التوالي.
وقال معتصم الشهيدى، العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية، إن السوق يعاني من عدم وجود قوى شرائية وضعف سيولة ناتجة عن وجود مغريات فى قطاعات استثمارية بعيدة عن البورصة منها «أذون الخزانة» التي تطرحها الدولة.
من جانبه، أشار محمد عادل محلل مالي، إلى أن السوق شهد، الثلاثاء، عمليات شراء انتقائية من قبل المستثمرين الأجانب على بعض الأسهم التي يرون أنها تحمل فرص للربح على المدى المتوسط.
ولفت عادل إلى تأثر السوق، بحالة الهبوط الجماعي للأسواق العالمية، حيث تراجعت الأسهم الأوروبية مع هبوط البنوك بفعل مخاوف متصاعدة من أن يوقد تخلف يوناني محتمل عن سداد الديون شرارة أزمة مصرفية في أوروبا.
وتراجع مؤشر ستوكس 600 لقطاع البنوك بنحو 2% ، فيما تراجع مؤشر يورفرست 300 للشركات الكبرى 1.3%.
