انتقدت الولايات المتحدة الاتفاق النووي الإيراني بالأمم المتحدة في نيويورك، الخميس، في الوقت الذي أعربت فيه الدول الأوروبية عن تأييدها الشديد لاستمرار الاتفاق.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أشار إلى انه يرغب في التراجع عن الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما، وقال في وقت سابق من هذا العام إن إيران «لا ترقى إلى روح» الاتفاق.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي: «إن استمرار سلوك إيران المدمر والمزعزع للاستقرار سيمنعها من إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة وباقي دول العالم».
وقال السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردي خلال اطلاعه مجلس الأمن على أحدث التقارير الدورية بشأن الاتفاق إنه بالرغم من ان تجربة الصواريخ الباليستية لإيران في يناير من هذا العام غير متسقة مع القرار 2231، الذي يأذن بالاتفاق، فإنها لم تنتهك الاتفاق نفسه.
وقال جوو فالو دي ألميدا، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن «إن التنفيذ الصارم لالتزامات جميع الأطراف لا يزال أفضل طريقة لبناء الثقة».
وأضاف دي ألميدا أنه بدون الاتفاق «لن يكون العالم مكانا اكثر أمنا».
وقال المندوب الألماني لدى الأمم المتحدة هيرالد براون إن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) هي «نجاح واضح»، مشيرا إلى النمو الاقتصادي في إيران منذ تخفيف العقوبات.
وقال براون «بعد عام ونصف العام من بدء تنفيذ خطة العمل المشتركة، لا شك في ان هذا الاتفاق يؤتي ثماره. جميع المشاركين يوفون بالتزاماتهم. هذا اسهام مهم للأمن والاستقرار بالمنطقة».
وقد تم التصديق على خطة العمل الشاملة المشتركة في تموز/يوليو 2015 من قبل إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا والاتحاد الأوروبي. وهي تسمح لإيران باستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية، ولكن ليس لبناء أسلحة نووية.