بدأت جماعة الإخوان المسلمين تجهيز مقار فى المحافظات للحزب الذى تعتزم تأسيسه باسم «الحرية والعدالة»، الذى قررت الجماعة البدء فى خطوات تأسيسه مؤخراً.
قال الدكتور أمير بسام، المتحدث باسم الجماعة فى الشرقية، إنه من المنتظر أن يتم تحويل مقار الكتلة البرلمانية للجماعة فى المحافظات، إلى مقار للحزب.
وقال الدكتور محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، إن المكاتب الإدارية للجماعة فى المحافظات تلقت فى وقت سابق أثناء إعداد البرنامج، تكليفات بتكوين هيئات تأسيسية، مشيراً إلى أنه من المقرر إعادة هذه التكليفات بعد ترتيب هيكل الحزب، وإنشاء هيئته العليا التى ستختار أمناء الحزب فى المحافظات بناء على حسهم السياسى.
وأضاف حشمت فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه لم يتلق تكليفا من الجماعة بأن يكون وكيل مؤسسى الحزب، حتى الآن، مشيراً إلى رغبته فى ممارسة العمل السياسى من خلال الحزب الذى قال إنه سيسع كل الطاقات دون النظر إلى أى منصب قيادى، مشيراً إلى احتمال أن تكون للحزب مواقف سياسية متباينة، لا تكون بالضرورة متطابقة مع رؤى الجماعة.
وأكد حشمت أنه لا مانع من انضمام أعضاء الجماعة لحزب آخر غير «الحرية والعدالة» مع الاحتفاظ بانتمائهم للجماعة، شريطة ألا تكون أفكار هذا الحزب وبرامجه متعارضة مع ثوابت الجماعة.
من جهة أخرى، قالت مصادر فى الجماعة، إن هناك اتجاهاً قوياً لاختيار وكيل مؤسسى الحزب من أعضاء مجلس شورى الجماعة، وليس من أعضاء مكتب الإرشاد.
وأضافت المصادر فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن هناك تكليفات من مكتب الإرشاد للمكاتب الإدارية فى المحافظات، لاختيار الأعضاء فى كل محافظة، والبدء فى تأسيس مقار للحزب فيها.
وأيد عدد من شباب الجماعة استقلال الحزب عن سلطات مكتب الإرشاد، بحيث يتولى الحزب الدور السياسى للجماعة التى يقتصر دورها على النشاط الدعوى والاجتماعى، وقال إسلام لطفى، أحد الشباب، إن تأسيس الحزب خطوة جيدة، معرباً عن تأييده فكرة استقلاله عن الجماعة على أن يقوم بالدور السياسى بما يتناسب مع مرجعيات وفكر الجماعة، معلقاً انضمامه للحزب على قراءة برنامجه، معتبراً أنه لا توجد مشكلة فى أن يكون عضواً فى الجماعة، لكنه ينضم إلى حزب آخر، إذا لم يقتنع ببرنامج حزب الجماعة.
وشدد محمد عبدالفتاح، أحد شباب الجماعة فى الإسكندرية، على ضرورة ألا تمارس الجماعة أى دور سياسى، بعد تأسيس الحزب، مطالباً بأن تكتفى بدورها الدعوى فى هذه الحالة، مشيراً إلى أنه فى السابق كانت هناك مبررات لممارسة الجماعة نشاطاً سياسياً بسبب مطاردة النظام السابق لها، ووجود لجنة شؤون الأحزاب التابعة للحزب الوطنى.