قبل 4 أعوام، كانت السماء تمطر حرية، والميادين تنتفض ضد الطغيان، والقلوب تخفق بألا صوت يعلو فوق صوت الحياة، والأيدى تتضرع إلى الله، بأن ينتصر لأصحاب الحق، الذين لم يرهبهم الرصاص، بعد أن اختاروا أن يحملوا نعوشهم على أيديهم، من أجل وطن يستحق الحياة فى كبرياء، حتى لو كلفهم ذلك أرواحهم.
كانت الحياة أقل هدية يهديها أبناء مصر من الثوار إلى وطنهم، ليحرروه من حكم الطغاة الذين حولوا الوطن إلى «دولة فقيه»، والحلم إلى «أطلال» والحرية إلى «مستحيل»، وحاولوا تكميم الأفواه وإخراس الألسنة ووأد الحلم الذى خرج من رحم ميادين مصر كالطوفان.
من أجل الوطن تحولت الميادين إلى «ساحات ثورة» والشوارع إلى «بركان غضب»، والقلوب إلى منصات دعاء والألسنة إلى خناجر تهتف ضد الظلم والطغيان.. وكانت الثورة.. زلزل الغضب عرش الطغاة.. وخفقت القلوب بالحرية.. وانفجر بركان الغضب فى كل مكان.. رفع الشرفاء رؤوسهم من جديد.. وعادت «بهية» إلى أحضان أبنائها الذين فضلوا الشهادة على الحياة فى ظل العار.. 4 سنوات مرت رحل خلالها من رحل وبقى من بقى.. وظلت مصر حرة أبية.
فى الوقت الذى تحتفل فيه الدولة بالذكرى الرابعة لعزل جماعة الإخوان من الحكم، لم تعد الحركات التى مهدّت الطريق لمظاهرات 30 يونيو، فى المشهد السياسى، فحركة «6 إبريل» صارت محظورة، ويقبع بعض قياداتها فى السجون، وضربت الانشقاقات حركة «تمرد» ولم يعد لها وجود، فيما انتهت جبهة الإنقاذ الوطنى، وبات لكل قيادى من قياداتها طريق وتوجّه سياسى مختلف.المزيد
تغيرت الخريطة الإعلامية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن، إذ ظهرت وجوه جديدة واختفت أخرى كانت مهّدت الطريق لثورة 30 يونيو عبر منابر إعلامية وطنية، من خلال برامجها التى كانت محط أنظار ملايين المصريين يوميًا أو أسبوعيًا، لتكشف سيئات جماعة الإخوان وتدعو للثورة عليها.المزيد
فى صباح 1 يوليو 2013، حملت «المصرى اليوم» مانشيتاً خاصاً تفردت به عن بقية الصحف اليومية: «ثورة 30 يونيو».. «الشعب يهتف: يسقط مرسى والإخوان».المزيد
رغم تكرار دعوات تجديد الخطاب الدينى بعد أحداث العنف الطائفى وتفجيرات الكنائس، فإنه لم يظهر بعد مشروع واضح لتجديد الخطاب الدينى أو منهج واضح بدأت المؤسسات المعنية فى تبنيه، ولكن ما يتم مجرد مناقشات وخلافات بين الجهات حول مَن المسؤول عن وضع المشروع، الذى يُعتبر إحدى وسائل مكافحة إرهاب جماعة الإخوان.المزيد
جاءت ثورة 30 يونيو برياح عاتية على قضاة الإخوان الذين انضموا إلى الجماعة فى بداية اندلاع الثورة، ووقفوا ضد إرادة الشعب الذى خرج على نظام الجماعة.المزيد
قال عبدالغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن يوم 30 يونيو عام 2013 كان لافتا للنظر فى تجاوب الشعب مع دعوات النزول إلى الشارع لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إلا أنه أنتج برلمانا غير معبر عن الشعب.المزيد
قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، مؤسس تكتل القوى الثورية وحركة 6 إبريل- الجبهة الديمقراطية، إن الشعب المصرى «بدون كتالوج»، وإن ثورة 30 يونيو حققت أهدافها بالحفاظ على هوية الدولة وتجنب الحرب الأهلية.المزيد
دفع الأقباط ثمنا غاليا لمشاركتهم بقوة فى ثورة 30 يونيو، من خلال حرق جماعة الإخوان للكنائس والاعتداء على أكثر من 84 كنيسة ومؤسسة دينية مسيحية.المزيد