x

الأرجنتين تدق مسماراً جديداً فى نعش مونديال ٢٠٢٢

الأربعاء 28-06-2017 22:55 | كتب: وائل عباس, وكالات |
لحظة إعلان فوز قطر بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ لحظة إعلان فوز قطر بتنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ تصوير : اخبار

تواصلت ردود الأفعال عقب نشر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، على موقعه الإلكترونى، تقرير المحقق السابق مايكل جارسيا عن التحقيقات السابقة بشأن وجود فساد محتمل فيما يتعلق بمنح حق استضافة بطولتى كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب. وتضمن تقرير المحقق الأمريكى مايكل جارسيا، الذى نشره الاتحاد الدولى، حوارا بين خوليو جروندونا، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم، والمسؤول الأمريكى أثار بعض الشبهات، ووضع تقرير جارسيا المباراة الودية التى أقيمت بين البرازيل والأرجنتين فى قطر عام 2010 تحت المجهر مرة أخرى.

واشتمل تقرير جارسيا، الذى يتضمن تحقيقات حول بعض الشبهات التى أثيرت حول اختيار مقار استضافة بطولة كأس العالم 2018 بروسيا و2022 بقطر، فصلا خاصا بجروندونا، الذى ترأس الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم طوال 36 عاما حتى وفاته فى 2014، والذى كان صاحب لقب الرجل القوى فى الفيفا طوال سنوات. وأشار جارسيا، فى تقريره، إلى تقاعس جروندونا عن التعاون معه، وإلى حالة الازدراء وعدم التفهم التى تعامل بها مع طبيعة عمل المحقق الأمريكى. وقال جروندونا لجارسيا، خلال مقابلة عقدها الأخير معه فى 17 مارس 2014، فى مقر الفيفا بمدينة زيورخ السويسرية: «هذا على الأرجح إحدى الحالات النادرة التى يتم التحقيق فيها مع مدير من قبل أحد الموظفين»، ورد جارسيا على جروندونا قائلا: «بالطبع أنا لست موظفا فى الفيفا». ولم يلق هذا الرد استجابة من جروندونا الذى أنكره على الفور وقال: «سأتحدث مع بلاتر حول هذا، لأنه هذا هو ما شرحه لى»، وأظهر جروندونا نوعا من العناد والرفض طوال الحوار الذى جرى بينه وجارسيا فى حضور أحد المترجمين. ووجه جروندونا سؤالا لجارسيا قائلا: «هل أقع تحت ولايتك القضائية؟» فأجاب جارسيا بالإيجاب، ليرد عليه المسؤول الأرجنتينى السابق قائلا: «رائع، سنرى إلى أى مدى سيصل بنا هذا الأمر». وعلى جانب آخر، عاد التقرير المكون من أكثر من 400 صفحة ليسلط الضوء على المباراة الودية بين الأرجنتين والبرازيل، التى أقيمت فى 17 نوفمبر 2010 بقطر، قبل أسابيع قليلة من اختيار هذه الدولة الخليجية لاستضافة مونديال 2022، ويخضع هذا اللقاء للتحقيقات من جانب القضاء السويسرى، حيث يشتبه فى أنه أقيم بغرض تسهيل دفع بعض الرشى المالية مقابل التصويت لصالح الملف القطرى الخاص باستضافة المونديال. ويعتبر تقرير جارسيا بمثابة صدى صوت لتقارير وسائل الإعلام التى أكدت أن قطر دفعت سبعة ملايين دولار لصالح الفيفا والاتحاد البرازيلى لكرة القدم مقابل إقامة اللقاء المذكور فى الدوحة، وهو مبلغ يفوق بكثير القيمة الحقيقية التى تدفع مقابل استضافة مثل هذه المباريات. وأشار جارسيا فى تقريره إلى أن المعلومات التى حصل عليها تؤكد أن المبلغ المدفوع ليس مرتفعا كما أشيع، ولكنه فى النهاية يثير تساؤلات حول الأهداف والمكاسب المنتظرة من دفع هذه الأموال، وألمح المحقق الأمريكى إلى دور شركة «وورلد ايليفن»، المنظمة لمباريات المنتخب الأرجنتينى، ومالكها جويرمو توفونى. وقال جارسيا فى تقريره: «شركة كينتارو حولت مليونى دولار لصالح شركة ورلد ايليفن مقابل موافقة الاتحاد الأرجنتينى لكرة القدم على المشاركة فى المباراة، لم يصل إلى الأرجنتين من هذا المبلغ سوى مليون دولار فقط».

وأضاف: «الأدلة التى تضمنت وثائق وعقودا بين الأطراف المعنية كشفت عنها غرفة التحقيقات فى الفيفا، تثير الشكوك حول مصير باقى المبلغ».

وعلى الجانب الآخر، أبدت روسيا وقطر ترحيبا ورضا إزاء نشر تقرير المحقق مايكل جارسيا، وأشارتا إلى أن التقرير أكد عدم ارتكابهما أى مخالفات. ومع ذلك، أشير إلى تدمير أجهزة الحاسب الخاصة بلجنة ملف روسيا لطلب استضافة المونديال، وقت إجراء التحقيقات، ولم يستطع المحققون استعادة الملفات التى كانت مخزنة بتلك الحواسيب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية