أنعشت السياحة الداخلية الفنادق والقرى السياحية بالغردقة، حيث بلغت الإشغالات خلال إجازة عيد الفطر نحو ١٠٠%، ما أدى لارتفاع أسعار الخدمات نحو 50%، حيث وصل سعر الغرفة فى فنادق الـ5 نجوم لنحو ٢٥٠٠ جنيه.
ويستمر موسم السياحة الداخلية للمواطنين لقضاء إجازاتهم بفنادق وقرى البحر الأحمر بداية من إجازة العيد حتى قرب بداية العام الدراسى القادم، وأعلنت مختلف الفنادق والقرى السياحية أنها كاملة العدد وإشغالاتها ١٠٠% مع توقعات باستقبال نحو مليون و٥٠٠ ألف نزيل مصرى خلال شهور الصيف والأعياد، فيما طالب النزلاء إدارات ومسؤولى الفنادق والقرى السياحية والعاملين بها تحسين المعاملة والاهتمام بهم وعدم التفرقة بينهم وبين باقى النزلاء من السائحين الأجانب.
وقال نزلاء لـ«المصرى اليوم»: «ندفع أعلى من السائحين الأجانب ونحصل على خدمة أقل منهم بكثير ولا نجد ابتسامة أو ترحيبا من العاملين، وأصبحت سلوكيات بعضنا مادة للسخرية من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى».
وقال بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين، بمحافظة البحر الأحمر، إن السياحة الداخلية هى طوق النجاة لمختلف الفنادق والقرى السياحية، وهى السبب الرئيسى فى بقاء العمالة ووجود طلبات تشغيل جديدة، مناشداً مسؤولى الفنادق والقرى السياحية بالتوقف عن السخرية والنقد لسلوكيات المصريين فى المطاعم والبوفيهات المفتوحة لأن كثيرين منهم يقضون إجازتهم فى قرى سياحية لأول مرة.
وأشار الشيف وحيد مصطفى، الشيف العمومى لعدد من الفنادق، إلى أن قائمة الطعام المقدم للأجانب هى نفسها المقدمة للنزلاء المصريين دون تفرقة ولكن على المصريين داخل المطاعم عدم الإسراف والتبذير فى الطعام وذلك لضخامة ما يتم إهلاكه من طعام يومياً لأنهم يحصلون على طعام أكثر من حاجتهم بأضعاف، ما يؤدى لإهلاك كميات هائلة من الأطعمة ما يضطر إدارة الفندق لإلقائه فى القمامة.
وقال مصطفى إن عددا من الفنادق اضطر لوضع لافتة بالمطعم الرئيسى لمناشدة النزلاء المصريين عدم الإسراف فى الطعام، حيث كتب على اللافتة: «ضيفنا العزيز كل اللى تقدر تاكله ولكن تناول كُل اللى أخدته حيث يصل الهالك من الأكل 300 كيلو وهذا الرقم يطعم حوالى 600 شخص».
وكشف ماجد القاضى، مدير إحدى شركات السياحة بالبحر الأحمر، أن السياحة الداخلية كانت طوق نجاة للمنشآت الفندقية خلال الفترة الماضية، خاصة العام الماضى، عندما تدنت الإشغالات، منبهةً إلى أنه رغم ذلك لن تكون السياحة الداخلية بديلاً عن السياحة الأجنبية التى توفر العملات الصعبة وتساهم فى تشغيل المرشدين السياحيين والعاملين فى مراكز الغوص وتخلق رواجا تجاريا فى البازارات والمطاعم والتاكسيات وتوفر العملات الصعبة.
وقال القاضى إن السلوكيات الخاطئة للنزلاء المصريين ستنتهى مع تكرار قضاء الإجازات والتعود على ضوابط السياحة بالفنادق، بجانب احترام خصوصية الأجانب داخل القرى السياحية.