x

فيفا ينشر تقرير «جارسيا» عن فساد الحصول على حق تنظيم بطولتي كأس العالم 2018 و2022

الثلاثاء 27-06-2017 20:41 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
مايكل جارسيا مايكل جارسيا تصوير : آخرون

نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، على موقعه بالإنترنت، تقرير المحقق السابق مايكل جارسيا عن التحقيقات السابقة بشأن وجود فساد محتمل، فيما يتعلق بمنح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا وقطر على الترتيب.

ويأتي قرار «فيفا»، الثلاثاء، بنشر تقرير «جارسيا»، الرئيس السابق لغرفة التحقيق بلجنة القيم في «فيفا»، بعد أكثر من عامين ونصف العام على صدور هذا التقرير من قبل غرفة التحقيق.

ونشر «فيفا» هذا التقرير على موقعه بالإنترنت، الثلاثاء، بعد قرار من لجنة القيم، بقيادة الكولومبية ماريا كلاوديا روخاس، الرئيسة الجديدة لغرفة التحقيقات باللجنة، واليوناني فاسيليوس سكوريس، الرئيس الجديد للغرفة القضائية باللجنة.

وذكر «فيفا»، في بيانه الثلاثاء: «من أجل الشفافية، يرحب (فيفا) بنشر هذا التقرير أخيرًا».

وكانت صحيفة «بيلد» الألمانية ذكرت، في وقت سابق، الثلاثاء، أنها استطاعت الوصول إلى التقرير غير المنشور لـ«جارسيا».

وذكرت الصحيفة أن تقرير «جارسيا»، المكون من 430 صفحة، يتضمن ادعاء بأن ثلاثة مسؤولين تنفيذيين بـ«فيفا» سافروا إلى مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، لحضور حفل هناك على متن طائرة خاصة تابعة لاتحاد كرة القدم القطري، قبل عملية التصويت، وأنه جرى دفع مليوني دولار لإبنة مسؤول بـ«فيفا»، عمرها عشرة أعوام، كما تناول تفاصيل عن دور أكاديمية التفوق الرياضي «أسباير»، في العاصمة القطرية الدوحة.

وذكر بيتر روزبرج، مراسل صحيفة «بيلد»، الذي زعم توصله إلى التقرير، عبر صفحته بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «لا يوجد دليل على شراء بطولتي روسيا 2018 وقطر 2022، ولكن هناك العديد من المؤشرات القوية، خاصة فيما يتعلق بقطر، التي تفيد بأن استنتاجات أخرى واردة بشكل كبير».

ووصف «روزبرج» تقرير «جارسيا» بأنه «صورة لنظام فاسد تمامًا»، قائلًا إنه أدى إلى اعتقال العديد من مسؤولي كرة القدم ضمن تحقيقات جنائية.

وجرى في وقت سابق الكشف عن بعض التفاصيل التي ذكرها تقرير صحيفة «بيلد»، والتي قوبلت بالرفض من جانب قطر، التي تنفي ارتكاب أي مخالفات، حالها كحال روسيا.

وعبر حسابه بموقع شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، نشر «روزبرج» جملة ادعى أنها مقتطفة من تقرير «جارسيا»، وجاء فيها: «هذه الإجراءات تعمل على الإضرار بنزاهة عملية التصويت».

ورغم ذلك، لا يزال من غير المتوقع أن يسحب حق استضافة بطولتي 2018 و2022 من روسيا وقطر، فيما يتمسك المنتقدون بأمل ظهور دليل من خلال التحقيقات الجنائية الجارية حاليًا في سويسرا.

وكانت روسيا وقطر حصلتا على حق استضافة نسختي كأس العالم 2018 و2022، في اليوم نفسه من عام 2010، من خلال تصويت اللجنة التنفيذية لـ«فيفا».

وجرى تكليف «جارسيا»، المدعي العام السابق في الولايات المتحدة، بنظر ادعاءات الفساد المتعلقة بعملية التصويت، وقدم تقريرًا في 2014 عن كل المتقدمين بملفات طلب الاستضافة، لكنه لم ينشر بقرار من قيادة «فيفا».

واستقال «جارسيا» في ديسمبر 2014، احتجاجًا على قرار عدم نشر التقرير، وكذلك على ملخص أعده هانز يواخيم إيكرت، رئيس الغرفة القضائية بـ«فيفا»، والذي برأ ساحة قطر.

ويشكل تقرير صحيفة «بيلد»، ونشر تقرير «جارسيا» أنباء سيئة بالنسبة للسويسري جياني إنفانتينو، الذي انتخب رئيسًا لـ«فيفا» في 2016، حيث جاء في الوقت الذي يسعى فيه جاهدًا لتحسين صورة «فيفا» من جديد.

وذكرت «بيلد» أنها ستنشر المزيد من تفاصيل التقرير في الأيام المقبلة، وهو ما يتزامن مع الاستعراض الإيجابي المتوقع من «إنفانتينو» لمجريات بطولة كأس القارات، التي تختتم الأحد المقبل.

وفي بيانه، الثلاثاء، ذكر «فيفا» أن «إنفانتينو» دعا إلى نشر التقرير في مناسبات عديدة سابقة، وأنه المطلب الذي حظي بدعم من مجلس «فيفا»، منذ اجتماعه في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، خلال مايو 2016.

وأوضح «فيفا»: «جدير بالذكر أن الرئيسين السابقين لغرفتي لجنة القيم، كورنيل بوربيلي وهانز يواخيم إيكرت، كانا يرفضان دائمًا نشر التقرير، رغم كل تلك الدعوات المتكررة».

وأضاف أن لجنة القيم ستجتمع بكامل أعضائها، تحت إشراف الرئيسين الجديدين، للمرة الأولى الأسبوع المقبل، علمًا بأنه كان من المقرر سلفًا اغتنام هذه الفرصة لمناقشة نشر التقرير.

ولكن مع تسريب الوثيقة بطريقة غير شرعية إلى صحيفة ألمانية، طلب الرئيسان الجديدان نشر التقرير الكامل بشكل فوري، بما في ذلك التقارير المتعلقة بفريقي الترشيح الروسي والأمريكي، وهي التقارير التي أشرف عليها «بوربيلي» وحده، وذلك من أجل تجنب نشر أي معلومات مضللة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية