x

فى مهرجان «نامور»: «لا خوف بعد اليوم» يرصد كفاح التونسيين ضد «بن على»

الإثنين 03-10-2011 15:34 | كتب: محسن حسني |
تصوير : other

شهد عرض الفيلم التونسى «لا خوف بعد اليوم»، مساء الأحد، بمهرجان نامور للأفلام الفرانكفونية إقبالا كبيرا، حيث حرص على حضوره عدد من الممثلين والمخرجين البلجيكيين رغم عدم مشاركته فى المسابقات الرسمية للمهرجان، وصفق الحضور للفيلم بعد العرض، وقال أوليفير جورمت، رئيس المهرجان: «هذا الترحيب والتصفيق الحار ليس للفيلم فقط، ولكنه أيضا للثورة التونسية وللشباب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل تونس وتحقيق الديمقراطية ونحن نرحب بالمخرج الذى رصدت عدسته كسر حاجز الخوف لدى هذا الشعب».

وقال مراد بن الشيخ، مخرج الفيلم، لـ«المصرى اليوم»: هذا العمل تم تصويره فى أجواء صعبة، لكن الصعوبة الحقيقية كانت فى اختيار الشخصيات التى تظهر بالفيلم، والتى اخترتها بناء على معيار واحد هو «الخوف»، فظهر بالفيلم مواطنون كسروا حاجز الخوف، وقرروا الثورة على الاستبداد ولم تخفهم إسالة دماء أصدقائهم وإخوانهم، الذين اختاروا الشهادة فى سبيل تحرير وطنهم من نظام «بن على» القمعى، كما ظهرت بالفيلم شخصيات سياسية كانت تمارس سياسة تخويف المواطن التونسى لسنوات طويلة لكى يبقى خانعا لهم، لكن التوانسة لم يخنعوا وثاروا على من حاولوا تخويفهم حتى أسقطوا نظامهم المستبد.

وأكد «بن الشيخ» أن «لا خوف بعد اليوم» سيتم طرحه بدور العرض الفرنسية بعد أسبوع، بعد أن عرض بتونس نهاية مايو الماضى عقب مشاركته فى مهرجان «كان»، حيث حظى بإقبال جماهيرى كبير هناك رغم طبيعته التسجيلية.

وقال مراد بن الشيخ: لست قلقا على مصير ثورتنا التونسية رغم كل الآثار الجانبية، التى تعانيها البلاد حاليا، لأننا كفنانين ومثقفين نعرف جيدا من الذى يزعزع الاستقرار حاليا من أجل تشويه الثورة العظيمة، ولكننى قلق فرأس المال الخليجى يتدفق لدعم الإسلاميين، وهذا التصرف ضد الديمقراطية، لأنه لا يساوى بين الخصوم السياسيين، ولكنه يقوى طرفاً ويهمل آخر، وهذا التدفق المالى لا يريد حرية للمرأة التونسية أو للثقافة، وأنا كسينمائى لن أسكت وسأفضح تلك المؤامرات فى فيلم تسجيلى أحضر له حاليا، لكنه سيستغرق بعض الوقت من أجل تدقيق المعلومات ومعرفة مصادر التمويل

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية