x

د.خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية: أفلام العيد تعرض بدون أى مشاكل رقابية

الأحد 25-06-2017 17:03 | كتب: سعيد خالد |
 الدكتور خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة المصنفات الفنية الدكتور خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة المصنفات الفنية تصوير : اخبار

قال د.خالد عبدالجليل، رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، مستشار وزير الثقافة، إن أفلام عيد الفطر خالية من أى ملاحظات رقابية وتقدم وجبة متنوعة للمشاهد، مشددًا على أن اتهام الرقابة بالمسؤولية عن عرض أى تجاوزات لفظية أو بصرية ضمن المسلسلات فيه ظلم لأن الجهاز جزء من منظومة متكاملة تضم المحطات الفضائية والمنطقة الحرة والمنتج والأسرة. وأضاف فى حواره لـ«المصرى اليوم»: إن المنطقة الحرة يجب أن تطبق القانون وتحاسب القنوات التى تعرض محتوى دون إجازة رقابية. وأكد أن الهيئة الوطنية للإعلام كان لها دور إيجابى فى الحد من التجاوزات من ألفاظ ومشاهد وغيرهما.. وإلى نص الحوار:

■ ماذا عن مسؤولية الرقابة فى تجاوزات مسلسلات رمضان هذ العام؟

- أولا الرقابة جزء من كل ولا تمثل المنظومة كاملة لأنها تضم عدة أضلاع ممثلة فى المحطات الفضائية والمنطقة الحرة والمنتج وجهاز الرقابة، والطرف الأقوى الذى يعتلى كل ذلك الأسرة، ونحن بدأنا تطبيق منهجية التصنيف العمرى وهى غير مرتبطة بالعنف والجنس فقط كما يعتقد البعض وتشمل التيمات الإشكالية، والسلوك المحاكى والقبلات، ونعمل وفق 9 مؤشرات، ولذلك فإننا لسنا الجهة الوحيدة المسؤولة عن ضبط معايير عرض الدراما التليفزيونية.

■ لكن البعض ردد أن هناك إفراطا فى التصنيف العمرى؟

- اتهام غير صحيح، لأن التصنيف صادر بقرار وزارى من وزير الثقافة حلمى النمنم، كبديل لانتهاج سياسة الحذف والتدخل فى المحتوى، ومن المفترض أن نطبق خلال الفترة القادمة مثل العالم كله فيتم ضبط مواعيد عرض المسلسلات بالقنوات وفق التصنيف العمرى، فكلما زاد يتم عرض العمل فى موعد متأخر، وهو ما لم يتم تطبيقه حتى الآن، ويتعلق بآليات وسلوك المشاهدة لأن الرقابة على الدراما التليفزيونية القنوات شريكة فيها، وهناك قنوات قامت بعرض مسلسلات دون إجازتها من جانب الرقابة.

■ هل تقصد مسلسل «الحرباية» على قناة النهار؟

- هو إحدى الحالات بالفعل حيث قامت القناة بعرض العمل بدون تصريح رقابة، وكذلك برنامج رامز تحت الأرض، وهانى هز الجبل، وعرض العمل قبل مشاهدة حلقة واحدة منه، والمفاجأة أن الحلقات المكتوبة من العمل تم رفضها منذ أن كانت على الورق وطلبنا تعديلات من منتج المسلسل وقتها، وأعتبره عملا لا يليق بشهر رمضان، وأتساءل: ما المقصود من هذا التصرف، وهى مسؤولية المنطقة الحرة التى تشترط على القنوات أن تحصل على إجازة رقابية لما تقوم بعرضه، وأن تتم إجازة المادة رقابيًا، وبالتالى فإن عرض الحرباية يعتبر خرقا لتعاقدات المنطقة الحرة وأنا لست طرفا فى هذا الأمر، والإجراء القانونى الذى قمت باتخاذه هو القيام بتحرير محاضر ضد تلك القنوات خاصة الحياة والنهار لأنهما لم تلتزما بالصنيف العمرى، لعرضهما أعمالا بدون ترخيص رقابى حتى لا يتم إلقاء الاتهامات بالباطل على الرقابة.

■ لماذا لا تشترط الرقابة مشاهدة العمل كاملا قبل عرضه لتفادى تلك الأزمات؟

- دائمًا ما نتحدث عن دور الرقابة للمسلسلات التليفزيونية فى موسم رمضان فقط، وليس على مدار العام، وأعتبر موسم رمضان «بيزنس المسلسلات»، لماذا؟، لأن بدايته تكون من خلال تعاقد شركات الإنتاح أو القنوات مع الفنانين، وبعدها يتم الاتفاق مع وكالات إعلانية على تسويقه، وبالتالى يتم تسويق المسلسل باسم الممثل قبل البدء فى كتابة حلقات العمل، وحينما يتأكد المنتج من أنه مشارك فى رمضان يعرض على 10 أو 15 حلقة، وهذا لا يعنى أن هذه ستكون المادة المصورة، وقبل أسبوعين من انطلاق الموسم يعرضون على المراقبين باقى الحلقات، وتبدأ لجنة المشاهدة عملها، فكيف يمكن لـ20 رقيبا مشاهدة 42 مسلسلا كل منها مكون من 30 حلقة فى 10 أيام، وأنا هنا أمام أمرين، إما أن نتعامل مع الأزمة بمبدأ الواقع لأن الأعمال تكلفتها بالملايين، أو أن نتخذ الإجراءات القانونية ضد المتجاوزين، لأننى لا أستطيع وقف عرض مسلسل بمنطق العقل كونه تكلف ملايين وأن أطبق روح القانون فى مثل هذه القضية، والمنظومة يجب أن تتكامل وليس فيها طرف مدين وطرف مدان.

■ وكيف ترى موقف الهيئة الوطنية للإعلام من الدراما التليفزيونية؟

- كان دورها إيجابيا بدون شك، وحاولت أن تضع حدا للتجاوزات من ألفاظ ومشاهد وغيره، ومن وجهة نظرى إذا لم تتخذ موقفا صادما وجريئا ضد المتجاوزين، الموسم المقبل لن تعرض أى أعمال على الرقابة.

■ حدثنا عن أبرز التصنيفات العمرية هذا الموسم؟

- أكثر من تصنيف من بينها عرض عام، وعرض بإرشاد عائلى ويشمل +8 و+12 +15، وللكبار فقط +16 و+18، وطلبنا حذف العديد من الألفاظ من المسلسلات هذا العام والملاحظ أن المنتجين متعاونون جدًا والمشكلة فى أن طريقة العمل بالماراثون الرمضانى اقتصاديًة وطريقة تسويق المسلسلات السبب فى انهيار المنظومة، وأعتقد أن كل المنتجين يريدون تقديم السيناريوهات والحصول على موافقات عليها، فعلى سبيل المثال بعض المنتجين قالوا للرقباء إن القنوات الفضائية ترفض وضع تصنيف عمرى، لزيادة نسبة المشاهدة والإعلانات، وإن كان هناك وعى أكثر بفكرة التصنيف العمرى هذا العام وحصل على مساحة أكبر ودخل مرحلة الاستيعاب، تظل المهمة الرئيسية على المجلس الأعلى للإعلام ومنظومة الإنتاج فى رمضان، ولماذا لا تتم مساءلة المنطقة الحرة عن سبب عرض المحتوى دون الحصول على تصاريح رقابية، وعلى من يريد أن يتحدث عن المسلسلات ولديه منطق قيمى وأخلاقى عليه مساءلة المنطقة الحرة والقنوات، المشكلة كلها لدى القنوات.

■ وماذا عن أبرز ملاحظات الرقباء على المسلسلات؟

- الرقباء 20 شخصا، مقسمون لأكثر من مجموعة، شاهدوا 3 مسلسلات يوميًا، أى قرابة 20 حلقة كل 24 ساعة، ويبدو ملاحظاتهم، لكن صعب حصرها ويلتزم المنتجون بجزء كبير منها، لأن «ميكانيزم» العمل صعب وضيق، وملاحظتى أن المستوى التقنى متقدم بشكل كبير، وهناك العديد من المسلسلات ذات مستوى عال مثل «واحة الغروب» و«كلبش» و«30 يوم» موضوعه مثير.

■ التصنيف العمرى لماذا لا يكون على الحلقات؟

- صعب جدًا أن يتم ذلك، والتصنيف يكون على المسلسل بالكامل.

■ هل الأعمال التى عرضت على التليفزيون المصرى خضعت للرقابة؟

- ماسبيرو له جهة رقابية مستقلة، وكونهم قاموا بوضع إشارات بالتصنيف العمرى فهو شىء إيجابى يحسب لهم وأشكرهم عليه، وكانت مبادرة منهم دون أى تواصل معى كرقيب على الإطلاق.

■ هل لك أى ملاحظات على أفلام العيد؟

- معظم الأفلام المشاركة فى الموسم ليس فيها أى مشاكل أو ملاحظات، منذ أن كانت على الورق سواء «الأصليين» لمروان حامد وتأليف أحمد مراد، وعنتر ابن ابن ابن شداد لمحمد هنيدى، وهروب اضطرارى لأحمد السقا وإخراج أحمد خالد موسى وتأليف محمد سيد بشير، وفيلم «تصبح على خير» لتامر حسنى وإخراج وتأليف محمد سامى.

■ وما حقيقة اعتراضك على أفيش فيلم «جواب اعتقال» لمحمد رمضان وتغييره؟

- إطلاقًا، لم أعترض على أفيش الفيلم، وعلى العكس الأفيش كان جيدا من وجهة نظرى، والعمل تم تعديل الملاحظات الرقابية وحصل على إجازة دون أى مشاكل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية