x

العاهل السعودي يعود إلى مواطنيه من رحلة علاجية بمميزات مالية دون إصلاح سياسي

الأربعاء 23-02-2011 14:26 | كتب: رويترز |
تصوير : رويترز

 

أعلن التلفزيون السعودية عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى المملكة بعد رحلة علاج دامت ثلاثة أشهر، ختمها قبيل عودته بإعلان مجموعة من المزايا ولكن دون إصلاحات سياسية ملموسة.

ومدت أبسطة خاصة في المطار رقص عليها مئات الرجال بالسيوف، فيما ارتدى مذيعو التلفزيون الرسمي أوشحة خاصة بلوني العلم السعودي في تغطية خاصة حملت عنوان «فرحة وطن».

كان عبد العزيز استبق عودته بإعلان مزايا للمواطنين تتضمن مخصصات لتعويض ارتفاع التضخم ومساعدة العاطلين والطلاب الذين يدرسون في الخارج.

يأتي هذا في الوقت الذي تتعرض فيه دول عربية لثورات شعبية تحتج على الفساد والفقر والبطالة والاستبداد السياسي، أسقطت بالفعل نظامين في تونس ومصر وتواصل محاولاتها في البحرين والجزائر وليبيا والأردن.

ولكن إصلاحات العاهل السعودي لم تتضمن هذه الاجراءات أي اصلاحات سياسية في النظام الملكي مثل الانتخابات المحلية التي طالب بها ليبراليون ومجموعات معارضة. وليس في المملكة برلمان منتخب كما أنها لا تسمح بالمعارضة العلنية.

وسافر الملك عبد الله، الذي يعتقد أن عمره 87 عاما، الى الولايات المتحدة في نوفمبر لعلاج انزلاق غضروفي أحدث تجمعا دمويا حول العمود الفقري. وقضى العاهل السعودي فترة نقاهة في المغرب طيلة الاسابيع الاربعة الماضية بعد أن أجريت له الجراحة في نيويورك.

وأثناء غياب الملك تولى أخوه ولي العهد الامير سلطان الذي يعاني مشاكل صحية هو الآخر زمام الامور. وقضى سلطان معظم السنتين الماضيتين في الخارج بسبب مشاكل صحية.

ولا يتوقع المحللون اندلاع احتجاجات في المملكة على غرار ما حدث في مصر وتونس اذ أن عوائد النفط في السعودية تتجاوز 400 مليار دولار لكنهم يقولون ان النظام لا بد أن يعالج الضغوط الاجتماعية مثل ارتفاع البطالة بين الشباب ومشكلات السكن الواسعة.

وقال التلفزيون الرسمي ان المملكة ستدفع اعانة للشبان العاطلين والرسوم الدراسية للطلاب في الخارج وستعفي مواطنين من بعض القروض.

ويمثل الاستقرار السياسي في السعودية أكبر منتج للنفط في أوبك باعثا للقلق العالمي اذ أن المملكة تمتلك أكثر من خمس احتياطيات النفط وهي مالك كبير لاصول دولارية وحليف مهم للولايات المتحدة في المنطقة.

وتحرص الرياض على أن تظهر لحلفائها الغربيين أنها لن تواجه فراغا في السلطة رغم المشكلات الصحية لحكامها. لكن اعتلال صحة الملك عبد الله أثار قلقا بشأن هل سيكون خليفته اصلاحيا مثله أم محافظا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية