x

تهديدات القذافي بمواصلة قصف شعبه تعرض نظامه للعزلة دولية

الأربعاء 23-02-2011 13:51 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ف.ب

 

تسبب العنف المفرط الذي يواجه به قائد الثورة الليبية معمر القذافي المتظاهرين ضده في إثارة موجة من السخط والغضب الدوليين بدأت تتحول مع الوقت إلى عزلة دولية.

وطالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على ليبيا مهددًا بتعليق العلاقات الاقتصادية مع ليبيا بشكل مؤقت. وبحسب بيان عن قصر الإليزيه صدر الأربعاء، فإن العقوبات المقترحة ستكون «إجراءات محاكمة أو حظر على السفر أو تجميد للأموال». وستطرح الخارجية الفرنسية هذه المقترحات على شركائها في الاتحاد الأوربي.

وأضاف البيان أن «القمع الوحشي والدموي المستمر للشعب الليبي صادم. مثل هذا الاستخدام للعنف ضد الشعب الليبي أمر مشين».

كما طالب المستشار الدبلوماسي لساركوزي، جان دافيد لافاييت، بتدخل القضاء الدولي فيما يحدث في ليبيا الآن. وقال لافاييت «ينبغي على المجتمع الدولي محاسبة المسئولين عن المذبحة المستمرة والجرائم ضد الإنسانية. هناك نصوص قانونية دولية تسمح بمحاكمة هؤلاء وإدانتهم بعقوبات سجن شديدة».

من جانبها قالت وزيرا الخارجية الإسبانية ترينداد خيمينث الأربعاء إن العقيد «فقد شرعيته ولا يمكنه الاسترمرا في منصب بعد أن قرر قصف مواطنيه». وأضافت الوزيرة في تصريحات أطلقتها من مقر البرلمان الإسباني إن مدريد ستعمل مع المجتمع الدولي على إرسال رد قاطع وحاسم ضد ما يجري في ليبيا.

وقالت إن مدريد «وجهت نداءً قاطعًا يؤكد تنديدها للعنف الشديد الذي يستخدم في عدة مدن ليبية» واصفة إياه بالـ«الأمر غير المقبول على الإطلاق».

ورفض القذافي في كلمة ألقاها الثلاثاء فكرة التخلي عن السلطة استجابة للاحتجاجات الشعبية التي تشهدها بلاده، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه «ليس رئيسا» حتى يتنحى، داعيا إلى زحف مليوني لتطهير البلاد «شبرا شبرا».

ووصف القذافي المحتجين ضده بالجرذان، مؤكدًا على أنه «المجد وأن ليبيا لن تتخلى عن مجدها».

ولا توجد إحصاءات دقيقة لعدد القتلى والجرحى في البلاد، غير أن شهود عيان يتحدثون عن مذابح وجثث في شوارع عدة مدن ليبية، جراء قصف بالطيران والمدفعية الثقيلة للمتظاهرين.

وقال القذافي إنه لا يملك سوى بندقيته، وتعهد بالقتال حتى آخر قطرة من دمه ومعه الشعب الليبي لمواجهة «عصابات الجرذان والجراثيم» على حد وصفه.

يشار إلى أن الثورة الليبية اندلعت في 17 من الشهر الجاري وامتدت خلال الأيام الماضية إلى مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بسقوط نظام القذافي، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 40 عاما.

هذا فيما صرّح مسؤول أممي الأربعاء أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيجتمع الجمعة لمناقشة الاضطرابات السياسية في ليبيا. وسيجتمع المجلس بناء على طلب دول عديدة من بينها الولايات المتحدة واليابان والبرازيل ودول أوربية من بينها إيطاليا التي ترتبط بعلاقات قوية مع ليبيا، ودول عربية من بينها الأردن وفلسطين وقطر.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تخضع دولة عضو في مجلس حقوق الإنسان للمسائلة من جانب المجلس.

كما أدان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عمليات القتل التي تحدث في ليبيا وناشد القذافي احترام إرادة مواطنيه. وفي مقابلة مع وكالة «خبر» للأنباء قال نجاد دون ذكر اسم القذافي «بدلا من قتل المواطنين، استمع لهم».

وأضاف الرئيس الإيراني «كيف يمكن لقائد دولة أن يستخدم الطائرات المقاتلة والدبابات والمدافع ضد شعبه ويتوعد بإعدام من يتكلم». وحذر من أن هذه الاضطرابات قد تنتقل إلى قارات أخرى مثل أمريكا وأوروبا إذا لم توضع نهاية للتمييز والاحتلال العسكري.

كانت جامعة الدول العربية قررت الثلاثاء وقف مشاركة وفود الحكومة الليبية في اجتماعات الجامعة إلى حين وقف العنف ضد المتظاهرين في طرابس والمدن الليبية الأخرى.

وندد مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ في القاهرة بـ«الجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية في العديد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس». مؤكدا بصفة خاصة على إدانة «تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة وغيرها في مواجهة المتظاهرين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية