باعتبارها ثورة مصرية ملهمة، نظم عدد من الطلبة التشاديين اعتصاما مفتوحاً داخل سفارتهم فى العجوزة، رافعين شعارات «الشعب يريد إسقاط التعليم»، مؤكدين أنهم لن يغادروا موقعهم إلا بعد إسقاط نظام التعليم فى دولة تشاد.
على سلالم السفارة جلس «آدم»، الذى جاء من تشاد إلى القاهرة ليكمل الدراسات العليا فى كلية الحقوق، أكد أن اعتصامهم داخل السفارة يأتى لإرغام الحكومة التشادية على تنفيذ مطالبهم التسعة، ويأتى على رأس هذه المطالب تشكيل وفد يتفاوض مع وزارة التعليم العالى فى تشاد بشأن زيادة المبالغ المالية المخصصة للمنح الدراسية، وتوفير سكن للطلبة فى مصر، وأن تهتم السفارة بالطلبة، وفصل موظفتين فى السفارة لا تؤديان عملهما، ودفع تعويض مادى مناسب للطلبة عن الأضرار النفسية التى وقعت عليهم بسبب ترك الحكومة لهم دون طائرة أو وسيلة انتقال آمنة تخرجهم من مصر أثناء أحداث الثورة. وقال «آدم»: للأسف الحكومة التشادية لم تهتم بنا، لذا نطالبها بتعويض مادى مناسب، خاصة أن تشاد بلد غنى وشديد الثراء فى أفريقيا.
«آدم» الذى يقود المظاهرات يؤكد أنها سلمية، مستلهماً روح الثورة فى مصر. وقال: قدمنا ورقة بمطالبنا لكنهم لم يردوا علينا، وقد تعلمنا من الثورة المصرية الصبر، والإصرار على مطالبنا حتى تتحقق. وبرر اختيارهم القاهرة مكاناً لتظاهرهم: «مصر بلد كبير ويحتضن كل الثورات، وبعدين إحنا مش هنعرف نرجع تشاد عشان نقول مطالبنا، وبعدها نرجع مصر تانى عشان نكمل دراستنا، فقررنا الاعتصام داخل السفارة لحد ما تستجيب الحكومة لنا».