قال الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق، إنه يغادر الوزارة الآن وهو راضٍ عمَّا تحقق خلال السنوات الماضية رغم الأخطاء، التي ربما تكون قد ارتُكبت خلال تلك الفترة، مثله مثل أي إنسان يتصدى للعمل العام.
وأشار، في اتصال هاتفي مع «المصري اليوم»، خلال وجوده بمقر الوزارة بالقرية الذكية؛ لإخلاء متعلقاته من المكتب، إلى أنه يحمد الله أنه خرج نظيف اليد، مؤكدًا أنه كان يراعي الله في عمله وليس حزينًا على الخروج من الوزارة في هذا التوقيت الحساس، الذي يعصف بمصر، على حد قوله.
وتابع: «قد يأتي الوقت الذي أتحدث فيه عن الساعات العصيبة، التي صاحبت قرار قطع خدمات الإنترنت واتصالات المحمول عن مصر، ليلة الجمعة 28 يناير، التي أطلق عليها الثوار «جمعة الغضب»، مشيرًا إلى أنه ليس وقت الحديث عن ملابسات هذا القرار الآن، وأكد أنه قد يحين موعد آخر عقب استقرار الأوضاع في البلاد.
تولى «كامل» مسؤولية وزارة الاتصالات عام 2004، بعدما ظل مستشارًا للدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء السابق، أثناء توليه حقيبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة الدكتور عاطف عبيد، حيث يعتبر «كامل» ثاني وزير للاتصالات في الوزارة، التي استحدثت عام 2000.
وأكد الوزير السابق أنه لم يقرر ما سيفعله خلال المرحلة المقبلة من حياته المهنية، لكنه سيأخذ قسطًا من الراحة والتفكير قبل اتخاذ قرار، مشيرًا إلى أنه يتمنى التوفيق لأي شخص سيتولى مسؤولية الوزارة في المرحلة المقبلة.
واستقبل «كامل»، الثلاثاء، عددًا من قيادات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركات المحمول لتوديعه في أعقاب إنهاء مهامه بالوزارة وتسليمها للدكتور ماجد عثمان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، المعين حديثًا.