قال دبلوماسى أمريكى كبير إن مسؤولين من الولايات المتحدة التقوا أعضاء فى حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن أعلنت واشنطن أنها ستجرى اتصالات مباشرة مع الجماعة التى تزايد دورها منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك، وهو ما نفاه عصام العريان، نائب رئيس الحزب، مؤكداً عدم عقد أى اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين.
كانت «واشنطن» أعلنت فى يونيو الماضى عن الاتصالات وصورتها على أنها استئناف لسياسة طبقتها من قبل، لكن محللين رأوا أنها تعكس نهجا جديدا فى أسلوب تعاملها مع الجماعة التى كانت محظورة فى عهد مبارك، ولم يُذكر متى جرت الاجتماعات.
وأضاف الدبلوماسى الأمريكى لـ«رويترز»: «أجرينا اتصالات مباشرة مع مسؤولين كبار بحزب الحرية والعدالة» الذى تأسس بعد انفتاح الساحة السياسية عقب الإطاحة بمبارك، مؤكداً «إن المسؤولين الأمريكيين لا يميزون بين أعضاء الجماعة وحزبها ولا ننتهج أى سياسة تعتمد هذا التمييز».
وتابع إن الاتصالات الأمريكية جرت مع أعضاء «رفيعى المستوى» بحزب الحرية والعدالة، لكنه لم يذكر أسماء، ولم تكن من الجانب الأمريكى على مستوى سفراء، ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأشار إلى: «إن هذه الاتصالات كانت تتم من وقت لآخر فيما مضى، كجزء من محاولة لفهم مصر بشكل أفضل وشرح السياسات الأمريكية، فمن المهم من وجهة نظرنا أن نكون على اتصال مع جميع القوى السياسية الصاعدة هنا فى مصر التى تكون سلمية وملتزمة باللا عنف»، وقال: «هذه الاتصالات تساعد فى فهم مصر والطريقة التى يتطور بها النظام السياسى، وهذا يساعدنا فى توصيل رسالتنا ومساعدتهم على فهم وجهة نظرنا».
وفى السفارة الأمريكية بالقاهرة، قال مسؤول لـ«المصرى اليوم» إنهم فى انتظار تأكيد الخارجية الأمريكية لما كشفه الدبلوماسى لوكالة «رويترز».
