x

محمود عبدالمغني: راهنت على التمثيل في «ظل الرئيس» و«الحساب يجمع» (حوار)

الجمعة 23-06-2017 21:26 | كتب: علوي أبو العلا |
محمود عبدالمغنى فى لقطة من مسلسل «الحساب يجمع» محمود عبدالمغنى فى لقطة من مسلسل «الحساب يجمع» تصوير : اخبار

أعرب الفنان محمود عبدالمغنى عن سعادته بردود الأفعال حول الأدوار التي قدمها في رمضان هذا العام، وقال إن شخصية الحاج نور في مسلسل «الحساب يجمع» بمثابة محطة انطلاق جديدة له لما بها من تحولات درامية ونفسية، وأضاف أن شخصية الضابط حازم صقر تختلف عن الحاج نور في انفعالاتها وتحولاتها وهو ما ساهم في تجسيدهما في نفس الوقت، وتابع أن الحلقة التي ظهر فيها بمسلسل «كلبش» كانت بمثابة مجاملة لصديقه الفنان أمير كرارة وتحية منه له، وأنه فوجئ بالصدى الذي حققته الحلقة على السوشيال ميديا والتعليقات الفورية حول الأعمال الثلاثة.. وإلى نص الحوار:

■ لماذا قررت العودة للبطولات المشتركة؟

- السبب في تواجدى في العملين كبطولة مشتركة هو أن الورق والقصص في «الحساب يجمع» و«ظل الرئيس» كانت مستفزة بشكل كبير لى فكل عوامل نجاح المسلسلين كانت حافزا كبيرا لى، بداية من «ظل الرئيس» والمؤلف محمد إسماعيل أمين والمخرج أحمد سمير فرج وهو مخرج متمكن جدًا وساعدنى كثيرا في ظهور الشخصية بهذه الطريقة المختلفة، وأيضًا شركة الإنتاج لديها حماس لهذه النوعية من الأعمال، ويعرفون طريق النجاح جيدًا، وهذا بالنسبة لى حماس، كما أن مسلسل «الحساب يجمع» فيوجد به المخرج هانى خليفة وهو صاحب رؤية مختلفة ووجود يسرا على رأس القائمة وجهة الإنتاج وشخصية الحاج نور كانت مختلفة، وما بينها وبين شخصية العميد حازم صقر عشت أحلى أيام بينهما هذا العام، من ردود أفعال غير عادية في مصر وخارجها والسوشيال ميديا والوسط الفنى وكل شخص أقابله.

■ وهل كنت تتلقى رد الفعل بعد كل مشهد وحلقة؟

- ردود الفعل في السوشيال ميديا أصبحت مثل المسرح فرد الفعل عقب كل حلقة تجده على السوشيال ميديا وتعليقات الجمهور التي لا تعرفها، فهناك مشاهد تجدها تخطت الملايين، ففى مشهد قدمته في الحلقة الرابعة من «ظل الرئيس» وهو مشهد تحقيق وصفه الجمهور بأنه يوجد به العديد من النقلات الدرامية وانتشر انتشارا غير طبيعي، وظلت تبريكات الناس لى عليه مستمرة بعده بأسبوع، وهذه ميزة وفى نفس الوقت تحملك مسؤولية كبيرة جدًا، ولكنى أعتقد بأن ذلك شىء جيد، لأنك تجنى ثمار تعبك ومذاكرتك ووقتك من تعليقات الناس في كل مكان، لذلك أعتبر 2017 من أحلى السنين.

■ شخصية الضابط في «ظل الرئيس» بها جوانب كثيرة حقيقية ألم يسبب ذلك قلقا لك؟

- أولا التحولات والجوانب هي التي جعلتنى أوافق على الدور، لانه ليس نمطا واحدا أو وتيرة واحدة، أو شخص جالس على المكتب فقط بل بها الكثير من الجوانب قدمتها، فالضابط كان أحد الأفراد الحقيقيين من ظل الرئيس في أديس بابا وهذه القضية التي طرحناها في المسلسل، ففكرة الضابط عالميًا وخصوصًا إذا كان حراسات خاصة لرؤساء وحدث لهم حادثة كبيرة يتم تغييره، فأنا في الأحداث ذهبت للأمن الوطنى ويحيى والذى يقوم بدوره الفنان ياسر جلال ذهب للأمن الوطنى وبعد ذلك لم يكمل فيه وتحول لرجل أعمال، وأنا أكملت في الأمن الوطنى، لكننا في السيناريو لم نذهب وراء ضابط يعطى أوامر ويعلى صوته بل ذهبنا وراء كواليس الضابط بمشاعر وأحاسيس وتغليفة حياة كاملة له.

■ ألم تخش من ردود الأفعال بعد تقديمك لدور ضابط من حراس الرئيس؟

- بالعكس ردود الفعل من أول حلقة أنهت كل ذلك وأحسست بنجاح الموضوع من كل الجوانب حتى إن المخرج هو أحد عوامل نجاح المسلسل بعد ربنا وهو أحمد سمير فرج، لأنه يتعامل مع الممثل بحرص وأخرج أحسن ما لدينا، فهو أو الشركة المنتجة أدين لهما بالفضل، فأنا لم أقلق من الشخصية أو القصة والسبب تعليقات الناس وكلهم تحدثوا عن عمل جيد، وعن دور جديد ورجوع قوى لى وتمثيل جديد ومختلف وتفاصيل، والغريب بالنسبة لى أن زمان الناس كانت تعجب بالمشهد أو المسلسل لكن حاليًا الناس أصبحت تفهم في النقلات والراكورات وتفاصيل التفاصيل داخل المشاهد، وهذا سر سعادتى.

■ وماذا عن التحدى مع نفسك؟

- لم أراهن على أي شىء سوى التمثيل والأيام الماضية كانت هناك اتجاهات لأشياء كثيرة لا أريد الخوض فيها، ولكنى راهنت على التمثيل ووصل للناس.

■ شخصية الشيخ نور والعميد حازم صقر كيف كنت تتأقلم بينهما في نفس الوقت؟

- أحسست بأن متعة الممثل في الاختلاف وليس الثبات، فالدخول في الحساب يجمع بشخصية الحاج نور من الممكن أن تظهر للناس شريرة، ولكنها جاءت من ظروف وعوامل تربية وعندما تحدث عن مشهد «أبيه» والذى لاقى انتشارا واسعا وكبيرا، وتحدث فيه عن التربية والقسوة التي رآها، ويمكن أن يكون ذلك هو الذي ربى لديه الحقد بداخله، فهى شخصية مركبة وصعبة للغاية واستمتعت جدًا بتنفيذها والأفضل أنها كانت مختلفة تمامًا عن دور ظل الرئيس، وأيضًا خوض التجربة مع هانى خليفة كانت ممتعة ورائعة.

■ ما بين الشخصيتين بالتأكيد هل واجهت صعوبة كبيرة في أحدهما؟

- الاثنان، من الممكن أن يكون النصيب الأكبر يذهب لظل الرئيس نظرًا لعوامل كثيرة أهمها الانتشار كما أن تركيز الناس أكثر على ظل الرئيس.

■ ظهرت في مشهد بمسلسل «كلبش» كيف كانت تجربتك مع أمير كرارة بعد مسلسل «طرف ثالث»؟

- ذهبت لكى «أصبح وأسلم على صاحبى وحبيبى أمير كرارة بلغة النبطشى»، وبالتأكيد بيتر ميمى عندما تحدث معى هو وأمير لم أتردد لحظة وقرأت المشهد وقدمناه بشكل جدى وحقيقى، وأنا كنت نايم في أول يوم رمضان ولما صحيت وجدت الدنيا مقلوبة والجميع يتحدث عن المشهد ولم أكن أعرف أن المشهد سيكون له تأثير قوى بهذا الشكل، ووضحت لى من البداية ومن هذا المشهد وبهذه الحالة أن السنة سعيدة، فهل لك أن تتخيل أن مشهدا يحقق كل هذه الضجة فأنا أحب تقديم كل شىء من القلب وبصدق، لأن ما يقدم من القلب يصل بسرعة للناس.

■ وتعاملك مع ياسر جلال في ظل الرئيس؟

- تعاونى مع ياسر هو شخصية طيبة وقلبه أبيض ويحب الناس كلها وطوال الوقت نهنئ بعضنا وبعد كل مشاهدة حلقة نتحدث عنها ونبارك فيها، فهذه هي حالتنا نحن عائلة واحدة، وهذه هي أحد أهم عوامل النجاح ونحب الخير لبعض.

■ هل استعنت بأحد أفراد حراسة الرئيس لتقديم شخصيته؟

- لم يكن هناك تواصل مع أحدهم لكنى قدمت الشخصية بمذاكرة جيدة وفكرت في تقديم الشخصية بناءً على طريقتى التمثيلية من طريقة ملابسه وتقطيعه للجمل وأسلوب كلامه، فالشخصية ليست ثابتة بها اختلافات كثيرة في بعض الأوقات تجده يضحك وبعدها رومانسى وبعدها عنيف فهو شخصية متقلبة جدًا في كل حركات وردود فعله، فأنا عندما عرض على العمل لم أتناوله على أنه ضابط فقط وتقليدى لكنى قدمته كإنسان يمر بظروف مختلفة يعيش فيها كل هذه الأسئلة، وأنا من نوع الممثلين الذي يحب المذاكرة ويدرس الشخصية بالورقة والقلم وبكل جوانبها.

■ وماذا عن تحولات الشخصية في آخر الحلقات؟

- كل شخصية في المسلسل ستحصل على نصيبها من الأحداث والخطأ والصواب، فالشخصيات من لحم ودم وحقيقية وهذا سبب انجذاب الناس لها، لأنها واقعية وليست خيالية أو عالم افتراضى من نسج خيال المؤلف بل عالم حقيقى موجود حاليًا الجميع يريد معرفة ما حدث لهم.

■ وتعاونك مع يسرا في «الحساب يجمع»؟

- تعاونت مع الفنانة يسرا في فيلم دم الغزال من قبل وهى طول عمرها وش السعد وبحبها جدًا على المستوى الشخصى فهى ست تشع نورا، أما عن تعاونى مع المنتج جمال العدل فتعاونا من قبل في فيلم الكبار وغبنا سنين وعدنا هذه الأيام للتعاون مرة أخرى عندما تواجد ورق مناسب، وأنا من الناس الذين يحبون المخرج هانى خليفة في السينما أو المسلسل الأخير، فأحببت الدخول في عالمه ووصلنا بالحاج نور لبر الأمان.

■ هل كنت تهتم بالانتشار في هذا العام؟

- كانت فكرة زمان أنا الآن أصبحت أبحث عن الاستفزاز في القصص وليس الانتشار وبالبلدى بدور دائمًا على دور «حرش».

■ هل وضعت خططا لاختياراتك العام المقبل؟

- أهم خططى للعام المقبل هو المحافظة على النجاح والاستمرارية لما وصلت إليه هذا العام ومن انبساط وسعادة الناس، فأنا سعيد لدرجة كبيرة من حالة التوحد مع الشخصيات التي أقدمها هذا العام.

■ هل ستعود للبطولة منفردة أم ستستمر في البطولة المشتركة؟

- سأظل مع الدور المفيد لى سواء بمفردى أو مع أحد وهذا هو المقياس سأعود دائما في اختياراتى لاحترام عقلية المشاهد وما يؤكد الثقة بيننا.

■ وماذا عن السينما؟

- أنا في حالة احتياج لإجازة لا أفكر في أي شىء سوى الراحة حاليًا، وبعد ذلك أدخل مرحلة القراءة والاختيار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية