x

شريف عامر: الحوار مع هيلارى كلينتون لم يكن سهلاً لأنها شديدة الذكاء

الأحد 02-10-2011 18:19 | كتب: اخبار |
تصوير : other

«كان ناقص يسألونى عن مقاس ملابسى».. قالها شريف عامر ضاحكاً ليعبر عن حجم البيانات الشخصية والعامة التى قدمها عن نفسه وعن تليفزيون «الحياة» كشرط لإجراء حواره مع هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، وهو الحوار الأول لشخصية بحجم «هيلارى» لتليفزيون مصرى، والغريب أن الإعلان عن الحوار تم قبلها بـ24 ساعة فقط، وبشكل مفاجئ، مما يوحى بوجود كواليس كثيرة سبقت إجراء الحوار، رواها شريف عامر من العاصمة الأمريكية فى هذا الحوار.

متى بدأت التفكير فى إجراء حوار مع هيلارى كلينتون؟

- الفكرة تراودنى منذ زيارة هيلارى كلينتون ميدان التحرير، حيث شعرت وقتها بأنها تريد توصيل رسالة معينة للشعب المصرى، لتؤكد عدم تخلى أمريكا عن مصر وثورتها، فقررت السعى لإجراء الحوار، وأجريت اتصالات مكثفة بالسفارة الأمريكية فى القاهرة، والإدارة الأمريكية فى واشنطن للسؤال عن إمكانية إجراء الحوار، وتصورت أننى سأتلقى اعتذارا ًمهذبا أو دبلوماسيا، لكننى فوجئت بمن ينظر لطلبى بعين الاعتبار، بل وطلبوا منى بيانات أساسية عن القناة والبرنامج وعنى شخصيا.

ما المدة التى استغرقتها هذه الاتصالات؟

- أكثر من 6 أشهر، فمبجرد إرسال البيانات التى طلبوها منى جاءت الموافقة على إجراء الحوار، وتم تحديد أكثر من موعد، وفى كل مرة كان يتم إلغاؤه قبلها لظروف طارئة، إلى أن تم الاستقرار على هذا الموعد، وكل هذا بدعم وتواصل من جانب السفارة الأمريكية فى القاهرة، حيث تعاون مسؤولوها معى بشكل كبير، وقدموا لى جميع التسهيلات.

هل اشترطت الإدارة الأمريكية أو السفارة تحديد الموضوعات التى سيتناولها الحوار، أو طلبت عدم الحديث فى موضوعات بعينها؟

- لم يشترط أحد علينا شيئاً، ولم يطلبوا منا أكثر من البيانات، وأرسلت لهم كل بحوث المشاهدة التى أجريت وحصل بموجبها برنامج «الحياة اليوم» وقناة الحياة على أعلى نسب المشاهدة، لكنهم طلبوا كل البيانات الشخصية عنى وتاريخى المهنى والوظيفى، وسألونا فقط هل سيقتصر الحوار على الشأن المصرى فقط، أم سيتطرق إلى الشأن العربى، وحددوا مدة الحوار بـ20 دقيقة، وهى المدة نفسها التى تظهر خلالها كلينتون فى أى قناة أمريكية لإجراء حوار.

ما الذى يعنيه بالنسبة لك موافقة الإدارة الأمريكية على إجراء الحوار مع قناة مصرية؟

- أشياء كثيرة، أهمها أنه يعكس أهمية مصر بالنسبة للإدارة الأمريكية، وبصراحة كنت مهتما بمعرفة وجهة نظرهم فى المرحلة المقبلة مع مصر، وأنهم لن يستطيعوا التعامل مع المنطقة دون مصر.

هل تحظى قناة الحياة بنسبة مشاهدة فى أمريكا تؤهلها لإجراء هذا الحوار؟

- بصراحة «الحياة» كانت معروفة بالنسبة للجالية المصرية والعربية هناك، لكن بعد الحوار أصبحت معروفة بالنسبة للمواطن الأمريكى العادى الذى لم يكن يتابع من القنوات العربية سوى الجزيرة والعربية، لكنه حاليا أصبح شغوفا بمتابعة القناة التى أجرت هذا الحوار مع وزيرة الخارجية الأمريكية، والتى لم تعتد أساسا على إجراء حوارات خارج الإعلام الأمريكى، فما بالك بتليفزيون عربى بل ومصرى، والمرة الوحيدة التى ظهرت فيها هيلارى فى تليفزيون عربى كانت فى برنامج «كلام نواعم» علىMBC ولم تتحدث فى السياسة، وكان هذا منذ 10 أشهر تقريبا.

ما انطباعاتك الشخصية عن هيلارى كلينتون؟

- فوجئت بأنها تعلم عنى كل شىء، بما فى ذلك فترة عملى فى قناة «الحرة»، وسألتنى عن أخبار أطفالى، وهل تغيرت حياتهم بعد انتقالهم إلى القاهرة وتركهم أمريكا، وهى كامرأة ذكية جدا وتجيد اختيار الكلام والتعبير عنه بأكثر من طريقة، كما تجيد الأداء وتحاول التأكيد على الرسالة، وأتذكر أننى عندما سألتها عن الإخوان أوضحت موقف الإدارة الأمريكية، ثم عادت لتأكيد الموقفمرة أخرى فى سياق آخر، وهذا طبيعى بالنسبة لسيدة احترفت العمل السياسى قبل زوجها ومارسته فى كل أدواره.

هل توجد رقابة أو جهة ما تابعت الحوار أو أشرفت على مونتاجه؟

- لم يحدث أى شىء من هذا، الحوار تم إجراؤه الخميس وأذيع السبت، وطوال هذه المدة توليت ترجمته بنفسى لحرصى على الدقة فى المعنى، وأرسلته مترجما من أمريكا، ولم يتدخل أى شخص من الإدارة الأمريكية فى المحتوى، وتم تسجيل الحوار بحضور مساعدى هيلارى وصحفى كبير من مجلة «التايم» الأمريكية كان يكتب موضوعا تسجيليا عنها، واستأذننى مساعدوها فى تسجيل الحوار صوتيا، ونشر مقاطع منه فى الصحف الأمريكية بعد عرضه على الحياة، وبالفعل عقب عرض الحوار بدأت المواقع الأمريكية و«تويتر» نشر بعض تصريحات وزيرة الخارجية فيها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية