تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، هذا هو لسان حال الفريق الكروى الأول بالنادي الأهلي، عقب الخسارة المفاجئة التي مُنى بها، أمام الوداد المغربى، بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت بينهما في الساعات الأولى من صباح الأربعاء ضمن مباريات الجولة الرابعة بالمجموعة الرابعة لبطولة دورى أبطال أفريقيا على أرض ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
فبعد أن كان المارد الأحمر على بعد خطوة من حسم التأهل إلى دور الثمانية، جاءت الهزيمة الأولى للفريق منذ أن تولى حسام البدرى مهمة القيادة الفنية لتقلب موازين المجموعة، بعدما تجمد رصيد الأهلى عند 7 نقاط، وارتفع رصيد الوداد إلى 6 نقاط قبل جولتين من نهاية دور المجموعات،
وتحولت غرفة ملابس لاعبى الأهلى، عقب المباراة، لسرادق عزاء، إشارة إلى حالة الحزن التي انتابت الجهاز الفنى واللاعبين، ودخل حسام البدرى في نوبة توبيخ لبعض اللاعبين الغائبين عن مستواهم، وتحدث مع شريف إكرامى وحمله مسؤولية الهدفين بعدما خرج بشكل خاطئ من مرماه دون أن يحصل على الكرة، وأيضاً عنف الثنائى أحمد حجازى، وسعد سمير، بسبب تباطؤهما المستمر في فرض الرقابة اللصيقة على ثلاثى الوداد فبريس أونداما، ومحمد أوناجم، ووليد الكرتى، صاحب الهدف الثانى، كما أبدى غضبه من حسام عاشور، وأحمد فتحى، بسبب العصبية الزائدة التي كان عليها الثنائى، مما جعلهما يدخلان في مشادة كلامية عقب نهاية الشوط الأول، حيت كانا يعاتبان بعضهما البعض على إحدى الهجمات الخطرة للفريق المغربى. وحذر البدرى لاعبيه من فقدان أي نقاط خلال مباراتى زاناكو، والقطن الكاميرونى، والاكتفاء بالهزيمة أمام الوداد، وحاول سيد عبدالحفيظ، مدير الكرة، تهدئة المدير الفنى واصطحبه لخارج غرف الملابس من أجل حضور المؤتمر الصحفى، وعند عودة البدرى مرة أخرى، تعهد اللاعبون بالتتويج بالبطولة بالرغم من الهزيمة والعودة من جديد للمشاركة في كأس العالم باليابان.
من جانبه، حمل حسام البدرى، الجزائرى مهدى عبيد شارف مسؤولية الهزيمة، بعدما سجل الوداد هدفه الأول من خطأ تحكيمى صريح جعل المباراة أكثر سهولة لبطل المغرب، وتسبب في إحباط شديد للاعبيه، وكان نقطة تحول في المباراة، وفى الوقت الذي كثف فيه الفريق من هجومه وتخليه عن التحفظ الدفاعى، تلقت شباكه الهدف الثانى من رأسية وليد الكرتى.
وقال عقب المباراة إن المجموعة الرابعة أصبحت أكثر سخونة وتشابكا، مشدداً في الوقت نفسه على أن المباراتين المقبلتين للفريق أصبحتا «حياة أو موت» لذلك فإن فريقه سيسعى للفوز بهما لضمان صدارة المجموعة ومن ثم التأهل لدور الثمانية، وأشار إلى أنه سيعمل على تجهيز لاعبيه نفسياً وتجاوز الآثار السلبية للهزيمة سريعاً.
فيما رفض الجهاز الفنى توقيع أي عقوبات على اللاعبين، والاكتفاء برهن صرف المكافآت لحين عودة الانتصارات من جديد، كما رفض حسام البدرى منح اللاعبين راحة سلبية عقب العودة إلى القاهرة مساء الأربعاء في رحلة استغرقت 7 ساعات، وسيستأنف تدريباته مساء اليوم «الخميس» استعداداً لمواجهة إنبى المقرر لها السبت المقبل ضمن مباريات الجولة الثانية والثلاثين.
من جهة أخرى، أبدى شيرين شمس، المدير التنفيذى للنادى، استياءه من مسؤولى الوداد المغربى، حيث لم يحضر أحد مسؤوليه للجلوس مع وفد النادى الاهلى الذي سافر مع بعثة الفريق للمغرب، لافتاً إلى أن هذا الأمر يخالف البروتوكول المتعارف عليه، فضلاً عن أن مسؤولى النادى المغربى وجدوا أفضل معاملة خلال تواجدهم في برج العرب.