أكد المشير حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن شهادته أمام المحكمة «شهادة حق أمام ربنا»، مشيرًا إلى أنه لم يطلب أحد من الجيش إطلاق النار على المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير.
وقال المشير على هامش جولته بالفيوم، الأحد، لافتتاح ثلاثة مصانع للكيمياويات «إحنا لم يطلب منا ضرب نار ولا عمرنا هنضرب نار». وأضاف المشير أن المهام الأساسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن البلاد ضد أي عدوان خارجي، مشيرا إلى أن الدستور حدد مهام القوات المسلحة تجاه الوطن والشعب، وهي أنه وقت عدم الحروب لابد أن تذهب إمكانياتها الكثيرة لتنمية الشعب.
وأكد طنطاوي أنه «لابد من تضافر جهود القوات المسلحة والشعب من أجل مصر، ومقاومة أي عدائيات غرضها النيل من مصر، والواجبات الرئيسية للقوات المسلحة هي الشعب ونحن نقاتل من أجل الله ومصر وليس من أجل أحد منذ 40 عاما».
وقال: «أقصى ما يمكن الآن أن تبذله القوات المسلحة هو الخروج بمصر لبر الأمان وأن تتكاتف الجهود من أجل تنمية الاقتصاد» مشددا على ضرورة العمل، ومنتقدا تزايد الاعتصامات التي تعطل عجلة الإنتاج، وتساءل «من أين تلبي الدول جميع مطالب الاعتصامات فلابد من العمل لكي ينمو الاقتصاد»، مشيرا إلى توقف السياحة نتيجة للاعتصامات وأنه في السنوات الماضية كان دخل السياحة يبلغ من 15 إلى 16 مليارًا ولكن الوضع اختلف الآن.
وأضاف المشير: «مصر لن تسقط ولن نتركها تسقط ولكن لابد من تضافر جميع الجهود وتكاتف الشعب لمواجهة العدائيات ولن نسمح بأن يحدث شيء لمصر فهي محنة نمر بها الآن» مؤكدا رفضه التام بأن تكون مصر مثل الدول الأخرى قائلا: «إننا نصبر حتى لا يتم تشويه صورة مصر».
وتبادل المشير الحوار مع الحاضرين من الوزراء ورئيس الوزراء والإعلاميين أثناء تفقده لمشروعات المصانع، ومازح رئيس الوزراء عصام شرف قائلا: «إنت لابس بدلة حلوة، أنا كنت لابس بدلة مثل هذه لما نزلت وسط البلد وقالوا ده لابس بدله ممزقة ومتبهدلة وهي بدلة عادية».