نفى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، المعلومات التي تحدثت عن فتحه تحقيقًا بحق رئيسه السويسري جياني إنفانتينو، بشأن دوره في انتخابات الاتحاد الأفريقي للعبة.
وذكر «فيفا» أن الرئيسة الجديدة للجنة الأخلاق التابعة للسلطة الكروية العليا، الكولومبية ماريا كلاوديا روخاس، «أكدت أنه في كل الملفات التي سلمت لها لا توجد أي تحقيقات مفتوحة أو إجراءات تحقيقية تتعلق برئيس فيفا».
وتابع بيان الاتحاد الدولي: «أنه من مصلحة فيفا أن لا تتعطل أعمال لجنة الأخلاق من خلال تخمينات من أي نوع، لذلك سيحجم فيفا عن التعليق أكثر على تكهنات لا أساس لها وسيركز عوضا عن ذلك على تقديم معلومات ملموسة».
وجاء بيان فيفا رد على ما كشفته مصادر لوكالة الأنباء الفرنسية، على أن رئيس غرفة التحقيق السابق في لجنة الأخلاق السويسري كورنل بوربيلي، كان قد فتح تحقيقًا في دور الرئيس السويسري لفيفا في انتخابات الاتحاد الأفريقي في مارس، والتي فاز فيها رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد على حساب الكاميروني عيسى حياتو، الذي امتد عهده 29 عامًا.
وكانت مصادر عدة معنية بكرة القدم، أفادت في حينه أن إنفانتينو كان داعمًا غير معلن لأحمد. كما اعتبر بعد فوز الأخير في الانتخابات، أن أفريقيا صوتت «من أجل التغيير».
وأوضح مصدر مقرب من «فيفا» أن التحقيق فتح على خلفية «عناصر» بعث بها ممثلون للاتحادات الأفريقية، وأن اللجنة قامت باستدعاء عدد من الشهود، إلا أن الشهادة المقررة لواحد منهم على الأقل ألغيت بعدما قرر مجلس فيفا في مايو عدم تجديد ولاية بوربيلي ورئيس الغرفة القضائية في اللجنة، الألماني هانس يواخيم إيكرت.
وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، الإثنين، وعد إنفانتينو عددًا من مسؤولي الاتحادات الأفريقية بتسريع المساعدات المخصصة لهيئاتهم الكروية، في حال صوتوا لصالح أحمد في الانتخابات.
وأفاد مصدر ثان مقرب من «فيفا»: «كان سرًا لم يخف على أحد أن الرئيس جياني انفانتينو والأمينة العامة (السنغالية) فاطمة سامورا قاما بكل ما في وسعهما لانتخاب أحمد أحمد».
وأشار هذا المصدر إلى أن إنفانتينو كان راغبًا في إبعاد حياتو عن منصبه، بسبب عدم دعمه له في انتخابات رئاسة الاتحاد الدولي في فبراير 2016، في مواجهة رئيس الاتحاد الآسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة.
وفاز أحمد، البالغ من العمر 57 عامًا، في الانتخابات بنيله 34 صوتا مقابل 20 لحياتو، صاحب الـ70 عامًا، والذي كان يتولى منصبه منذ العام 1988، في الانتخابات التي أقيمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأوضح المصدر الثاني أن «العمل لدعم أحمد قام به الكونغولي فيرون موسينجو، رجل إنفانتينو في أفريقيا»، وأن ذلك «تم التحضير له خلال زيارة جياني إنفانتينو لزيمبابوي» قبيل انتخابات الاتحاد الأفريقي.
ورفضت الجمعية العمومية لفيفا التي عقدت في المنامة في مايو الماضي، تجديد ولاية بوربيلي وإيكرت اللذين قادا خلال الأشهر الماضية، سلسلة تحقيقات في أعقاب فضيحة الفساد التي هزت لفيفا منذ العام 2015، وأطاحت برؤوس كبيرة أبرزها الرئيس السابق للاتحاد السويسري جوزف بلاتر.