واصلت أجهزة الأمن وقادة القوات المسلحة جهودها لمواجهة مظاهر الانفلات الأمنى فى المحافظات، التى كان أبرزها انتشار أعمال البلطجة والاستيلاء على الشقق والتعدى على الأراضى الزراعية.
ففى جنوب سيناء، عقد قادة من القوات المسلحة لقاء مع مشايخ البدو وعواقلهم، على خلفية الأحداث التى شهدتها المحافظة،الاحد ، وطالبت القوات المسلحة بإخلاء الوحدات السكنية، التى اقتحمها بعض شباب البدو، مع منحها للمستحقين منهم بشكل قانونى، وتشغيل شباب البدو.
قال الشيخ نور ناصر أبوبريك، أحد شيوخ القبائل، إن جميع البدو ومشايخهم يحترمون القوات المسلحة ويثقون بها، وأنهم سوف يخلون الوحدات السكنية ويسلمونها للجيش.
وفى الإسماعيلية، قرر الحاكم العسكرى للمحافظة وقف جميع قرارات الحجز الإدارى والدعاوى القضائية المرفوعة من هيئة الأوقاف على مزارعى وأهالى التل الكبير. وقال نصر عيادة، رئيس محلى قرية الجزيرة الخضراء: إن القوات المسلحة وعدت - عبر مكبرات الصوت - بتحقيق مطالب المزارعين شرط مساعدتها فى الحفاظ على الأراضى الزراعية وعدم البناء عليها. وفى البحر الأحمر، استولى العشرات من الخارجين على القانون وسكان العشوائيات على نحو 1500 وحدة سكنية بمشروع إسكان الشباب بمدينة الغردقة، فيما فرض البلطجية إتاوة قدرها ألف جنيه مقابل السماح بالاستيلاء على الشقة الواحدة.
وقدمت نحو 25 مرشحة سابقة للمجمع الانتخابى للحزب الوطنى بلاغات إلى الأجهزة الأمنية للمطالبة باسترداد المبالغ المالية التى تم تحصيلها منهن لقبول أوراق ترشيحهن بالمجمع الانتخابى لخوض انتخابات مجلس الشعب فى البحر الأحمر على مقعد الكوتة، بمعدل 5 آلاف جنيه من كل مرشحة.
وفى المنوفية، قال المحافظ سامى عمارة إن مساحة مخالفات البناء على الأراضى الزراعية بالمحافظة بلغت 103 أفدنة من أجود وأخصب الأراضى، وتوعد باتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين عبر إزالة التعديات وفرض غرامات عليهم.
وفى الوادى الجديد، تظاهر الأهالى بمركز الداخلة للمطالبة برحيل رئيس المركز ومفتش مباحث بقسم الشرطة، فيما تظاهر فى الخارجة أكثر من 40 أمين ومندوب شرطة للمطالبة برحيل عبدالكريم مصطفى، الذى عينه وزير الداخلية، الاحد ، نائباً لمدير أمن الوادى الجديد، نقلاً من محافظة أسيوط، بسبب الجزاءات التى وقعها عليهم وزملائهم طوال فترة خدمته السابقة فى الوادى الجديد، بقسم البحث الجنائى.
وفى بنى سويف، قرر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام لنيابات بنى سويف، منع سفر كل من: المقدم محمد ضبش، رئيس مباحث مركز شرطة ببا السابق، والرائد حازم حماد والنقيب محمد هشام، المتهمين بقتل 10 من الشباب وإصابة 22 آخرين، أثناء أحداث ثورة 25 يناير، وطالب باستعجال تقارير الطب الشرعى عن المصابين وجثث القتلى بعد استخراج جثثهم، واستدعاء 3 شهود عيان، قالوا إنهم شاهدوا ضباط الشرطة يحرقون مركز الشرطة فجر يوم 29 يناير. من جهة أخرى، أخلت قوات الشرطة، بالاشتراك مع القوات المسلحة، 133 شقة تابعة لوزارة الإسكان شرق المحافظة، و14 وحدة أخرى تابعة لمجلس مدينة بنى سويف فى منطقة محيى الدين، وألقت القبض على أكثر من 20 بلطجياً.
وفى أسيوط، هدد المحافظ اللواء نبيل العزبى المتعدين على الأراضى الزراعية بملاحقتهم قانونياً وإزالة جميع التعديات فوراً بمساعدة الجهات الأمنية والقوات المسلحة.