قال العالم الدكتور أحمد زويل، إن المسؤولية الوطنية الملقاة الآن على عاتقه، جعلته يدخل فى مرحلة تفكير فى الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، وأكد زويل فى ندوة بفندق الماريوت، نظمتها جمعية «عصر العلم»، ضرورة أن يعتمد الرئيس القادم لحكم مصر على المنهج العلمى فى إدارة شؤون البلاد مثلما فعلت إسرائيل عندما أرادت أن يكون العالم أينشتاين رئيساً لها عند تأسيسها. وأضاف زويل أن العلم هو الأمل فى نهضة مصر، مشيراً إلى أن الثورة الشعبية قامت من خلال الوسائل التكنولوجية، وفى رد على سؤال عن حالة انعدام الثقة التى انتابت الشباب تجاه الرموز السياسية، قال زويل: «يجب فرز هذه الرموز الموجودة ومدى مصداقيتها».
وأوضح زويل أن الحديث الدائر عن وجود ثورة مضادة وصراعات سياسية على الساحة، يجب أن يُترك للتاريخ ليقيمه لأن الوقت الآن لا يسمح إلا بالعمل والعلم، مضيفاً: «مصر ليست قطعة كيك يتم تقاسمها لأنها أكبر من أى طموح شخصى»، مشدداً على توحيد قوى الشباب وقيام الإعلام بدوره الحقيقى لتوعية المصريين بطبيعة المرحلة الحرجة.
وأكد العالم الكبير أهمية الاستخدام الأمثل للثورة الشعبية وتوجيهها للمسار الصحيح، وتابع: «نحن نعيش الآن مرحلة سيولة يمكن أن تندس بينها آراء مختلفة، وتتواجد من خلالها عوامل سياسية تؤدى إلى انحراف الثورة».
وقال زويل إن التعليم فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة فى مؤخرة الدول على مستوى العالم، مدللاً على ذلك بتدنى مستوى الجامعات فى ترتيبها الدولى، وطالب بضرورة تغيير المنظومة التى تقوم عليها الجامعات، والتخلى عن أسلوب حشر المعلومات والاستخدام الأمثل للطاقات البشرية.