تعرف هذه الضربة التي وجهها سلاح الطيران الأمريكى للأسطول اليابانى بـ«معركة بحر الفلبين»، وهى جزء من الحرب العالمية الثانية، ومن حرب المحيط الهادى، وفى هذه المعركة وجهت حاملتا طائرات أمريكيتان ضربة قاصمة لحاملة طائرات يابانية، وقد دارت وقائع هذه المعركة في بحر الفلبين «زي النهارده»فى ١٩ يونيو ١٩٤٤، واستمرت لليوم التالى.
وكانت هذه المعركة قبالة جزر ماريانا، وأسفرت عن كارثة لبحرية الإمبراطورية اليابانية التي فقدت ثلاث حاملات طائرات وحوالى ٦٠٠ طائرة، وانتهت بانتصار كبير وكاسح للأمريكيين، وكان له بالغ الأثر على موازين الحرب العالمية الثانية،وقبل هذه المعركة بعام وفى ١٩٤٣ كانت الولايات المتحدة تهاجم الجزر الواقعة تحت السيطرة اليابانية، وفى يوم ٣ مايو هاجم اليابانيون الأسطول الأمريكى في المحيط الهادى.
وفى ١٢ يونيو بدأت الطائرات الأمريكية سلسلة من الغارات الجوية على ماريانا إلى أن ضرب الأمريكيون ضربتهم القاصمة للأسطول اليابانى فيما عرف باسم «ضربة الديك الرومى»، وتعود الخسائر الفادحة التي لحقت بالأسطول اليابانى إلى قِدَم الطائرات اليابانية، وعدم خبرة أفراد طاقم حاملة الطائرات اليابانية، في حين كانت البحرية الأمريكية تمتلك طائرات مقاتلة أكثر حداثة وتلقّى طاقمها تدريبات أفضل، فضلاً عما كان يتمتع به من خبرة قتالية، وفضلاً عن الدوريات الجوية القتالية الموجهة بالرادار، وكانت قيادة القوات البحرية اليابانية في سبتمبر ١٩٤٣ قد رأت أن الوقت قد حان لإعادة الهجوم في منطقة المحيط الهادى حين كانت أمريكا تهاجم الجزر الواقعة تحت السيطرة اليابانية.