قال أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، الدكتور صفوت العالم، إن قضية «تيران وصنافير» وتعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية في البداية هي قضية معلوماتية منذ طرحها على القضاء وعلى الرأي العام، مؤكدا وجود العديد من الخبراء في التاريخ والتشريعيين وفي ترسيم الحدود كان من الممكن أن يؤخذ برأيهم في البرلمان، إلا أنه كان هناك رفض من جانب البرلمان ولم يتح الفرصة لبعض المتخصصين لسماع شهاداتهم.
وأضاف «العالم» خلال لقاء له ببرنامج «ساعة من مصر» على فضائية «الغد» الاخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن الإعلام أيضا فعل ما فعله البرلمان، وغابت المعلومات عن الرأي العام، ورأى أن وسائل الإعلام المصرية أخطأت في إدارة ملف «تيران وصنافير»، ورأى أنه لا يوجد طرحا جيدا على المستوى التحليلي والإخباري لملف الاتفاقية، إذ كان يمكن استضافة العديد من الخبراء لطرح الجانب التحليلي على المواطنين.
وأوضح «العالم» أن الإعلام في الفترة الحالية «أحادي الجانب»، أي أنه اتخذ جانب واحد فقط في عرض الرؤية، ويبدو أنه تعمّد في تجاهل تغطية القضية بشكل متعمد بالتناول للموسم الرمضاني، مؤكدا أن جماعة «الإخوان» استغلت غياب المعلومات عن الساحة الإعلامية في التصعيد.
وأكد «العالم» أنه من حق الرأي العام أن يشاهد جلسات البرلمان برؤية حقيقة للواقع، مشيرا إلى أن وسائل الإعلام لم تغط تلك القضية التاريخية بشكل جيد، ولم تقدم معلومات تساعد على رؤية مستنيرة لهذه القضية، ورأى أن الجوانب الإعلامية والسياسية لم تحترم إرادة الرأي العام.