x

بعد الأوسكار.. «الشوق» ينافس على جوائز «الدوحة السينمائى»

السبت 01-10-2011 16:08 | كتب: محسن محمود |
تصوير : أ.ف.ب

اختارت وزارة الثقافة فيلم «الشوق» لينافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى، أكدت لجنة الاختيار، التى ضمت نخبة من النقاد والسينمائيين، فى حيثيات الترشيح أن الفيلم تميز بالمحلية الشديدة، ونجح فى تقديم واحدة من قضايا المجتمع المصرى، وهى الفقر بلغة سينمائية تميزت هى الأخرى بالمحلية، وبعد الإعلان عن ترشيح الفيلم أكد المنتج محمد ياسين لـ«المصرى اليوم» فى اتصال تليفونى من بيروت أنه يشعر بسعادة شديدة بعد تلقيه خبر ترشيح فيلمه «الشوق» لتمثيل مصر فى المسابقة، وقال: «أعتبر ذلك إنجازاً آخر للفيلم بعد حصوله على جائزة الهرم الذهبى فى مهرجان القاهرة السينمائى العام الماضى، وأعتبره أيضاً رداً كافياً لمن شككوا فى الفيلم ومستواه الفنى، كما أن مهرجان الدوحة السينمائى الذى ينطلق نهاية أكتوبر الجارى اختار «الشوق»، من بين مئات الأفلام، ليشارك فى مسابقته الرسمية وهذا شىء آخر أسعدنى وشرفنى، وأعتبره نتيجة لتكاتف وتفانى فريق عمل الفيلم لتقديم عمل جيد ومتميز، سواء من المخرج خالد الحجر، أو المنتج الفنى عمرو الصيفى، والأبطال سوسن بدر، وروبى، وأحمد عزمى، وباقى فريق العمل، ولا أملك إلا أن أشكرهم على الجهد المبذول فى هذا العمل».

وأضاف «ياسين»: لم أتوقع منذ البداية أن يحقق «الشوق» هذا النجاح على مختلف المستويات، وأن يحظى بهذا الكم من التقدير والتكريم من المهرجانات الدولية، وهذا شىء شرفنى وشرف بلدى الثانى مصر، فنحن جميعاً عرب، وبصراحة نجاح «الشوق» فتح شهيتى لإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام، بالرغم من أن الأعمال التى أنتجتها مؤخراً لا أعتبرها تجارية بالمعنى المعروف، مثل فيلم «الثلاثة يشتغلونها»، بطولة ياسمين عبدالعزيز، و«365 يوم سعادة»، بطولة أحمد عز، فكلاهما أفلام تحمل مضموناً وقيمة.

وأنهى «ياسين» كلامه قائلاً: ترشيح الفيلم ليس نهاية المطاف لكنى سأبذل قصارى جهدى لتوفير الدعاية المناسبة له فى أوروبا وأمريكيا حتى يأخذ حقه كاملاً، لأننى أعلم تماماً أن الدول تعتمد على الدعاية والترويج لأعمالها التى يتم ترشيحها لنيل مثل هذه الجوائز العالمية.

أما مخرج الفيلم خالد الحجر فقال لـ«المصرى اليوم»: «أشعر بسعادة شديدة بعد ترشيح الفيلم لتمثيل مصر فى مسابقة الأوسكار، بعد أن خاض منافسة شرسة مع عدد آخر من الأفلام جيدة المستوى، والتى حصلت أيضا على جوائز فى مهرجانات أخرى، لكن ما يجعلنى أشعر بالاطمئنان أن «الشوق» حصل على جائزة الهرم الذهبى فى مهرجان القاهرة السينمائى، وفقا لتقدير لجنة التحكيم التى تضم متخصصين من جميع أنحاء العالم، كما أننى أعتبر المهمة مازالت شاقة، فهناك دول كثيرة ترشح أفلاماً على مستوى عال، وأتمنى أن يحقق الفيلم مستوى متقدماً فى التصفيات».

وأضاف: «الشوق» يناقش قضية مهمة وعامة تمس المجتمع، ولا أعتبرها مقصورة على مصر فقط، بل تعم دولاً كثيرة فى العالم، وهى قضية السلطة والفقر والجوع والبطالة، ورغم أن الفيلم محلى إلا أنه يتحدث بلغة عالمية يفهمها الناس بسهولة، وهذا كان أهم أسباب حصوله على الهرم الذهبى، خاصة أننا نتحدث عن شخصيات ومشاكل يعانى منها العالم، وقد أسعدنى أنى قرأت عدداً من المقالات أكدت أن «الشوق» تنبأ بالثورة وهو ما قدمناه فى الفيلم بأن السلطة الطاغية تقضى على نفسها، مثلما فعلت سوسن بدر بعد أن استحوذت على الحارة وتحكمت فيها وقتلت نفسها فى النهاية.

وعن الهجوم الذى تعرض له الفيلم بعد حصوله على جائزة الهرم الذهبى قال «الحجر»: «بصراحة شعرت باستغراب شديد من بعض النقاد الذين هاجموا الفيلم بعد الجائزة، وكان من المفترض أن نحتفل بحصول مصر على مثل هذه الجائزة الكبيرة، بدلاً من مهاجمة الفيلم، فهل يصلح مثلاً أن نفوز بكأس العالم وبعد ذلك نشكك فى أنفسنا، لكن بعد اختيار الفيلم من قبل لجنة مصرية نصفها من المخرجين، فهى لجنة لا تعرف المجاملات، كما أن الفيلم تم اختياره للمشاركة فى المسابقة الرسمية لمهرجان الدوحة، وحصل على دعم مالى من المهرجان، وهو أيضا مهرجان لا يوجد فيه أى نوع من المجاملات».

وأضاف «الحجر»: «أشعر بسعادة شديدة لترشيح الفيلم للأوسكار، لأننا أحيانا نتراجع عن هذه الخطوة لعدم وجود أفلام جيدة تمثلنا فى مثل هذه المسابقة العالمية، وسعيد أيضاً لأن جيلى من السينمائيين أصبح له بصمة فى عالم الإخراج واستطاع أن يقدم شيئاً، خاصة أن كل الأفلام التى حصلت على جوائز من إخراج مبدعين من الشباب، وهو يمثل تياراً جديداً وحالة من الانتعاش الفنى، وبصراحة شديدة المنتج محمد ياسين، والمنتج الفنى عمرو الصيفى لعبا دوراً مهماً لتقديم العمل فى صورة مميزة، ولم يتدخلا فى التفاصيل، خاصة فى مسألة طول مدة الفيلم، والتى تجاوزت 210 دقائق، والحمد لله، لم يشعر الجمهور بالملل، كما أننى لن أنسى المجهود الذى بذله فريق عمل الفيلم بالكامل بداية من المؤلف سيد رجب، الذى لمس وتراً حساساً فى المجتمع، ثم الإنتاج الذى منحنا فرصة للإبداع بعيداً عن أى معوقات، وأيضاً الممثلون الذين ساد بينهم جو من الألفة والحميمية، وهذا انعكس على الشاشة، وساعدنى أيضاً مدير التصوير الإنجليزى، الذى منح الفيلم كادرات مختلفة، لأنه شاهد مصر بطريقة مختلفة، وكنا نرسم سوياً أدق التفاصيل الخاصة بالتصوير، وساد بيننا جو من التفاهم، خاصة أننا درسنا سوياً فى إنجلترا وقدمنا أكثر من عمل هناك.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية