زار وفد من الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة، برئاسة القاضي برناند ليوري، صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي، للاطلاع على التجربة المصرية في مواجهة مشكلة تعاطي وإدمان المواد المخدرة على صعيد خفض الطلب على تعاطى المخدرات.
واستعرض عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان تجربة الصندوق، في تنفيذ الخطة الوطنية لمكافحة الإدمان والوضع الراهن للمشكلة ودمج قضية المخدرات في المناهج الدراسية بهدف رفع الوعي بمخاطر التدخين وتعاطي وإدمان المخدرات بكل أشكالها وصورها بين الطلاب والمعلمين بمراحل التعليم قبل الجامعي، وكذلك تنفيذ حملة «أنت أقوى من المخدرات» إضافة إلى زيادة عدد المستشفيات المتخصصة لعلاج مرضى الإدمان إلى 19 مستشفى بعدما كانت 10 مستشفيات قبل 5 سنوات ماضية، إضافة إلى دمج المتعافين في المجتمع من خلال توفير قروض تساعدهم على إنشاء مشروعات صغيرة لهم.
تأتي زيارة الوفد لمقر الصندوق عقب عرض غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تجربة صندوق الإدمان وخطة مصر للتصدي لظاهرة تعاطى المخدرات ومكافحة الإدمان والحد من الطلب، وذلك في الجلسة العامة للمؤتمر الدولي لمنظمة الأمم المتحدة، الذي انعقد في العاصمة النمساوية «فيينا» خلال شهر مارس الماضى بناءً على دعوة من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث لاقى عرض الوزيرة اهتمامًا كبيرًا من قبل المشاركين بالمؤتمر للتعرف على تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان.
وأشاد وفد الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة بتجربة الصندوق في تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطى المخدرات، كما اطلع الوفد على آلية عمل الخط الساخن للصندوق «16023» ومتابعة كيفية تلقي المكالمات من المرضى وأسرهم لعلاجهم بالمجان وفى سرية تامة والتى تصل حاليا في المتوسط إلى 500 مكالمة يوميا، مؤكدين أهمية تنفيذ خطة لمكافحة المخدرات واستخدام الأبحاث العلمية بشكل دورى لمعرفة أبعاد الظاهرة وتطورها، وهو ما يقوم به الصندوق حاليًا.