بدأت محكمة جنايات القاهرة، السبت، أولى جلسات محاكمة ضابط شرطة بقسم الشرابية، متهم بإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية على متظاهرين أمام قسم الشرابية أثناء ثورة 25 يناير، وقتل اثنين منهما، فيما طالبت النيابة بمعاقبته بأقصى العقوبة.
وبدأت الجلسة فى الحادية عشرة والنصف صباحا بحضور النقيب المتهم وائل عرفان وإيداعه قفص الاتهام، ونادى حاجب المحكمة عليه فرد «أفندم»، وأثبتت المحكمة حضوره بمحضر الجلسة.
وتلا ممثل النيابة أمر الإحالة، وقال إن المتهم استخدم سلاحه الميرى فى يوم 28 يناير الماضى بإطلاق الرصاص على المتظاهرين وتفريقهم فى المظاهرات السلمية التى خرجوا بها فى كل ميادين مصر احتجاجا على سوء الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية فى البلاد.
وطلبت النيابة توقيع أقصى العقوبة عليه وفقا لمواد الاتهام الوارد بأمر الإحالة.
واتسمت الجلسة بالهدوء وغاب الأهالى عن الحضور، وواجه المستشار حسن حسانين، رئيس المحكمة، بالاتهامات المنسوبة إليه فرد «محصلش ولم أرتكب أيا من هذه الاتهامات».
وأثبتت المحكمة حضور دفاع المتهم الذى طلب من المحكمة الاستعلام من المستشفى الذى استقبل المجنى عليهما لمعرفة موعد الإصابة وتاريخ الوفاة وأسباب الوفاة، ونوعية السلاح المستخدم، بالإضافة إلى طلبه استخراج صورة رسمية من مرفق الإسعاف والمحاضر المحررة بمعرفة المصابين وأهالي الشهداء.
كان المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، قد أحال المتهم إلى محكمة الجنايات بعد أن أثبتت التحقيقات أنه استخدم سلاحه الميرى وأطلق الأعيرة النارية على المتظاهرين أثناء تواجدهم أمام القسم، والتسبب فى مقتل اثنين، وهذا واضح من التقارير الطبية الواردة من المستشفى والمرفقة فى محضر الجلسة.