طالب عدد من الصحفيين، في بيان مشترك للتوقيع، الخميس، عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، باتخاذ موقف سريع وحاسم، تجاه ما تعرضت له النقابة على مدار اليومين الماضيين من محاولات اقتحام من قوات الأمن، وتوقيف عدد من الزملاء الذين كانوا يمارسون حقهم الطبيعي للتعبير عن الرأي داخل نقابتهم، باعتباره حق أصيل يقره قانون النقابة، والأعراف النقابية التي جرى العمل بها على مدار أكثر من 75 عاما.
وأكد الصحفيون ضرورة أن يضطلع مجلس النقابة المنتخب بمسؤولياته، وإبلاغ النائب العام بكل التجاوزات التي جرت في حق الصحفيين ونقابتهم خلال الساعات الأخيرة، من حصار لمبنى النقابة ومحاولات اقتحامه، التي جرت بإيعاز من نقيب الصحفيين، الذي منح بتصريحاته لعدد من المواقع ووسائل الإعلام، غطاء لكل التجاوزات الأمنية، التي تراوحت ما بين حصار مبنى النقابة، وتوقيف عدد من الزملاء المشاركين في الاعتصام.
وقال البيان إن تواجد الصحفيين نقابتهم والتعبير عن آرائهم بكل حرية، حق نقابي أصيل من العار التنصل منه ومنح أي غطاء قد يبدو شرعيا، لتدخل سافر من قوات الأمن المرابضة أمام النقابة وفي الشوارع المحيطة بها، كما أن العار يصبح عارين عندما تشرع النقابة عبر تصريحات النقيب المؤتمن عليها من جموع الصحفيين، في الحجر على حرية أعضاء في جمعيتها العمومية، في التعبير عن رأيهم بكل الوسائل السلمية المشروعة، وهي التي ظلت على مدار عقود من الزمان قلعة للحريات.
وأكد الموقعون على البيان أنهم سيدخلون في اعتصام مفتوح، إن لم يبدأ مجلس النقابة سلسلة من الإجراءات، لحماية هيبة النقابة والدفاع عن الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، في مواجهة موجة جديدة من التجاوز الأمني المدعوم ممن ائتمنهم الصحفيون على مصالحهم ونقابتهم، بحسب قولهم.