هل تخيلت يوماً أن تستضيف رئيس الجمهورية فى منزلك وأن تتناولا الطعام على مائدتك بعد أن أعددت له الأصناف التى تفضلها؟ هل فكرت فى تفاصيل حوار سيدور بينك وبين الرئيس وهو يجلس على أريكة منزلك ويشرب الشاى؟.. فى أيام الشهر الكريم، أطلق لخيالك العنان واكتب سيناريو «عزومة الرئيس»، حضر مائدتك و«المشاريب» وأسئلتك بل مطالبك أيضاً فالخيال مسموح والمطالب مشروعة، ويمكن للخيال أن يصبح حقيقة.
على مائدة عبده عبدالله السباعى، سيكون الرئيس معزوماً داخل منزله المتواضع بحى بولاق الدكرور، وهو رجل خمسينى يفرش نصبة فى وسط البلد لبيع الليمون منذ عدة سنوات، بعد أن جاء من الصعيد للبحث عن «لقمة العيش»، فداخل منزله ستكون المائدة مكونة من الأكلات الشعبية المصرية.
يقول عبده: «عارف إن مستحيل الرئيس ييجى يفطر عند واحد بياع بسيط زيى، ولكن لو جه هأكله أكلنا المصرى الشعبى البسيط اللى بناكله كل يوم خضار وأرز، والسحور فول، هو راجل متواضع أكيد هيتفهم المناطق الشعبية وأكلها وإن احنا ناس على قدنا، وهحاول أدفع ما باستطاعتى عشان أجيب له أكل يليق بمقامه ده الرئيس برضو».
وبعد الانتهاء من الإفطار على مائدته الصغيرة تهم الزوجة والأولاد بحمل الطعام، بينما يأخذ السباعى الرئيس للجلوس فى أحد أركان المنزل والاستمتاع بالشاى «عشان نحبس»، حتى يحكى له عن السلبيات والإيجابيات التى يراها: «هشكره على مشروع استصلاح الأراضى، لإنى سمعت إن الجيش بيسلم أراضى للخريجين من كلية زراعة عن طريق شهادتهم عشان يستصلحوها للآبار والزراعة والمشروع ده هيخلى مصر قدام تزدهر ومتحتجش لحد من الخضرة والفواكه وكمان هنصدر».
بينما يختصر شكواه فى شكويين فقط، «هما مشكلتين فقط اللى نفسى الرئيس يلقى نظرة عليهم، الناس الغلابة اللى فى الشارع بيبيعوا مناديل وبيشحتوا يبقى ليهم معاشات وتأمين وينظروا ليهم نظرة، عشان مينفعش المصرى يكون قوى وبيتسول فى الشارع، والمشكلة التانية يكون فيه دعم ورقابة على التموين خاصة رغيف العيش لإنه البنية الأساسية للمواطن، دلوقتى بقى قد الكحكة وكمان بياخدوا الرغيف المدعم يبيعوه للأفران الكبيرة ويقولوا للغلبان العيش خلص».
وفى وداع الرئيس سيهديه عبده دعاء له ولمصر بنية خالصة، لقصر حيلته لأنه لا يحمل غيره.