أكثر من مسلسل يعرض فى رمضان، ومأخوذ عن عمل أدبى، واستطاع أن يحظى بمتابعة جيدة نتيجة خروجه بمستوى متميز، خاصة مع الجمهور الذى قرأ هذه الأعمال الأدبية، فمسلسل «واحة الغروب» عن رواية الأديب الكبير بهاء طاهر، للمخرجة كاملة أبوذكرى وبطولة خالد النبوى ومنة شلبى، قدمت له السيناريو والحوار مريم نعوم وهالة الزغندى، ومسلسل «لا تطفئ الشمس» عن رواية الكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، وتلعب بطولته ميرفت أمين وجميلة عوض ومحمد ممدوح، وكتب له المعالجة السيناريست تامر حبيب، بينما اعتمد مسلسل «كلابش» على رواية بنفس الاسم للكاتب يوسف حسن يوسف.
أخبار متعلقة
السيناريست مريم نعوم تحدثت عن كواليس تحويل رواية بهاء طاهر«واحة الغروب» لمسلسل، وقالت فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن تجربتها فى تحويل رواية «واحة الغروب» لمسلسل تليفزيونى تختلف عن أى أعمال أدبية أخرى قدمتها من قبل، خاصة أن رواية بهاء طاهر تدور فى القرن التاسع عشر، وهو ما يعنى أن المعلومات المتعلقة بالتاريخ الاجتماعى للمصريين فى تلك الفترة محدودة للغاية، أى طريقة الملبس والأكل والعلاقات الإنسانية وليس التاريخ السياسى، فهذا متاح فى المراجع.
وأضافت «نعوم» أن رواية «ذات» على سبيل المثال كان جزء منها يدور فى الخمسينيات لكن هذا العهد مازال هناك شهود أحياء عليه، عكس «واحة الغروب»، ووجهت مريم نعوم الشكر لـ «محمد الطيب» أحد أبناء سيوة الذى قدم لهم مساعدات كبيرة أبرزها مخطوطة نادرة لجده تحتوى على عادات وتقاليد أهل سيوة كما أوصلها «عم عليوة» بسيدة عمرها 100 عام، قدمت من ذكرياتها معلومات وخطوطا ساهمت فى خروج الرواية للجمهور بهذا الشكل، جلست هى وكاملة أبوذكرى ومديرة التصوير نانسى عبدالفتاح معها.
وعن الصعوبات التى واجهتها لتحويل «واحة الغروب» إلى مسلسل، أوضحت «نعوم» أن الرواية كانت تعتمد على الصوت الداخلى للشخصيات وكان عليها أن تحول هذا إلى مادة مرئية يتفاعل معها المشاهد، كذلك معظم الأحداث كانت مروية بطريقة استرجاع الماضى، بجانب عدم وجود صورة متكاملة لواحة سيوة فى نص بهاء طاهر إلا من خلال عدد محدود من الشخصيات، وكان لابد من إعادة تكوين صورة سيوة بما يناسب تقديمها على شاشة التليفزيون.
ولفتت «نعوم» إلى أنها تفرغت قرابة عامين لكتابة حلقات «واحة الغروب»، وشارك فى كتابة الحوار السيناريست أحمد بدوى.
من جانبه، أكد السيناريست تامر حبيب أنه شعر بمتعة أثناء كتابة حلقات «لا تطفئ الشمس» المأخوذة عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، نظرا لحبه الشديد لـ«عبدالقدوس» وأعماله الأدبية، وأشار «حبيب» إلى أنه قرأ الرواية حين كان عمره ١٤ عاما، وظل متأثرا بها وبأحداثها ودورانها حول أم و٥ أبناء، مشيرا إلى أن أحداث المسلسل حتى الآن كشفت عن علاقة أفراد العائلة ببعضها البعض وكذلك العلاقات والتجارب العاطفية لكل فرد منها، وهو ما يمكن تطبيقه على المشاهدين جميعا.
وأوضح السيناريست باهر دويدار أن تقديمه لمسلسل «كلبش» استغرق 3 أعوام، مؤكدا أنه بدأ العمل على فكرة المسلسل منذ 2014 بعدما قدم مسلسل «حق ميت»، حيث وضع الفكرة وقتها، وكان يعمل على تيمة معينة تتعلق برجال الداخلية، وعندما رواها للمنتج قام بشراء رواية قريبة من هذه التيمة.
