x

ترامب يستعد لإلغاء تسهيلات منحها أوباما لكوبا

الأربعاء 14-06-2017 14:52 | كتب: أ.ف.ب |
ترامب - صورة أرشيفية ترامب - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

وعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإعادة النظر في كل النجاحات والإخفاقات الدبلوماسية لسلفه باراك أوباما، وتبرز تساؤلات حول استعداده للإطاحة بما تم إنجازه مع كوبا.

ومن المتوقع أن يكشف ترامب، الجمعة، عن سياسة جديدة لكوبا بعد العناء الذي تكبده أوباما لإعادة العلاقات مع الجزيرة الشيوعية.

ورغم تأييد عدد كبير من الاميركيين للقرار وترحيب دوائر الأعمال الأميركية بخطوات اعادة فتح طرق التجارة، إلا ان لهجة ترامب المتشددة في الحملة الانتخابية أكسبته تأييد كوبيين أصحاب نفوذ يقيمون في المنفى في فلوريدا.

ولم تخرج تفاصيل كثيرة من البيت الابيض، لكن لا يبدو من المطروح الآن إدخال تغيير جذري مثل قطع العلاقات الدبلوماسية مجددا.

بدلا عن ذلك قد يعلن ترامب عودة للقيود على السياح الاميركيين المتوجهين إلى كوبا وعلى المصالح التي توقع عقود شراكة مع شركات كوبية.

وسيكون الهدف من ذلك الضغط على حكومة راوول كاسترو لتطبيق اصلاحات ديموقراطية واسترضاء ناخبين كوبيين-أميركيين فر العديد منهم من الحكم الشيوعي.

وأقر وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الثلاثاء بأن تعزيز التعاون يساعد الدولتين ويوفر الفرص لكوبيين تعرضوا للقمع.

غير أنه ذكر أيضا «الجانب المظلم» لنظام كوبا قائلا ان المراجعة التي قام بها ترامب وجدت أن بعض العلاقات التجارية المتجددة تساعد في تمويل النظام.

وقال أمام أعضاء في مجلس الشيوخ «إن كوبا فشلت في تحسين سجلها الخاص بحقوق الانسان. سجن المعارضين السياسيين مستمر. المنشقون لا زالوا يسجنون».

وتابع «ونحن، فيما نتمتع بفوائد الجانب الاقتصادي والتنموي، هل نقوم عن غير قصد أو بشكل مباشر بتقديم الدعم المادي للنظام؟»، وأضاف مجيبا على سؤاله «برأينا: أجل».

ويردد هذا الرأي كوبيون-أميركيون مثل السناتور ماركو روبيو، وهو ابن مهاجرين معارضين لكاسترو، الذي طالما حذر من أن الانفتاح يتقدم بسرعة كبيرة.

وقال «أنا على ثقة بأن الرئيس سيفي بالتزاماته السياسية حيال كوبا بالقيام بتغييرات محددة واستراتيجية تدفع قدما بتطلعات الشعب الكوبي من أجل حرية اقتصادية وسياسية».

واتهم ترامب كوبا في مايو الماضي ب«الاستبداد الوحشي» ووعد بدعم تطلعات شعبها من أجل الديموقراطية، مثيرا سخرية نشطاء حقوقيين معتادين على تودده إلى السعودية وتركيا ودول أخرى متسلطة.

غير ان مجموعات مدافعة مثل منظمة «هيومن رايتس ووتش» تبدي شكوكا إزاء العودة إلى أجواء حرب باردة استمرت نصف عقد من الزمن، مع حظر تجاري شامل وقطع للعلاقات الدبلوماسية.

وقال دانيال ويلكنسون مدير المنظمة للاميركيتين إن «الادارة السابقة كانت على صواب في رفضها سياسة تؤذي الكوبيين العاديين ولم تفعل شيئا للدفع بحقوق الانسان».

واضاف أن «عدم نجاح نهج أوباما في تحقيق إصلاح سياسي في كوبا بعد فقط بضع سنوات ليس سببا للعودة إلى سياسة أثبتت فشلا مكلفا على مدى عشرات السنين».
- ازدهار سياحي- في الجانب الاقتصادي تخشى المصالح التجارية على جانبي مضيق فلوريدا عودة للتطبيق الصارم لقرار متعلق بالعقوبات الاميركية لا يزال قائما.

ووجهت نحو 50 سيدة كوبية من قطاع الاعمال ممن استفدن من الانفتاح المحدود للسوق الحرة، رسالة لايفانكا ترامب ابنة الرئيس ومستشارته.

ودعت السيدات ايفانكا لزيارة الجزيرة والاطلاع بنفسها وشددن على أن «ملايين الكوبيين» يستفيدون الان من ارتفاع حجم السياحة والتجارة.

وكتبن يقلن «إن أي انتكاسة في العلاقة قد تؤدي إلى انهيار العديد من مصالحنا التجارية ومعها معاناة جميع العائلات التي تعتمد عليها».

خففت الادارة الاميركية السابقة الكثير من القيود على سفر الاميركيين إلى كوبا وهو ما أدى إلى ازدهار السياحة.

زار نحو 285 ألف شخص الدولة الكاريبية في 2016 بارتفاع بنسبة 74 بالمئة عن 2015، وشكل الاميركيون ثالث اكبر فئة منهم بعد الكنديين والمغتربين الكوبيين.

وتفيد مجموعة الضغط «انغيج كوبا» التي تسعى لالغاء الحظر أن 10 آلاف وظيفة في قطاع الطيران والرحلات البحرية تعتمد على كوبا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية