قال صبحى صالح، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، إنه لا يوجد فصيل إسلامى فى مصر يمارس السياسة باحتراف مثل جماعة الإخوان، وإن أعضاء الجماعة دفعوا ثمن ذلك غالياً من حرياتهم وأموالهم وأنفسهم، وهم لا يطلبون السلطة ثمناً لتضحياتهم وإنما المشاركة فيها مع كل الأحزاب السياسية التى ترجو الخير لمصر.
وأضاف صالح، فى المؤتمر الجماهيرى لحزب «الحرية والعدالة» بالفيوم، مساء الخميس ، أن الجماعة هى الأب الشرعى للحزب، وجعلته منذ لحظات ولادته الأولى كفيلاً بنفسه، ولن تكون وصية عليه، مرجعاً ذلك إلى قوة الحزب وتميز قادته وأماناته.
واستبعد تكرار سيناريو عام 1952 بين الإخوان والعسكر، وقال إن المؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين، وهناك ثقة حتى الآن فى المجلس العسكرى الذى وعد بإجراء انتخابات وتسليم السلطة للمصريين وليس للإخوان، مشدداً على أن تسليم السلطة مطلب ثورى شرعى من جميع المواطنين، ومن الصعب التغلب على إرادة هذا الشعب بعدما دفع ثمن حريته من دمه وكرامته وماله.
وأكد حرص الجماعة على إنجاح التجربة الإسلامية وليس التجربة الإخوانية، لأن تطبيق الإسلام هو هدف الجماعة.
وحول التجارب الإسلامية وغير الإسلامية الناجحة فى المجتمعات الأخرى، قال صالح: «إن الجماعة درست بعمق شديد كل التجارب الناجحة كالماليزية والإندونيسية والتركية، وراعت ما يتناسب مع قيم وأعراف الشعب المصرى قبل أن تؤسس حزبها».
وأوضح أن الحزب يؤمن بأنه ليس فى الدولة المسلمة متسول أو فقير مادامت تمتلك مقومات الثراء، وأفرادها يؤدون ما عليهم من زكاة المال.