طالبت دينا رزق صالح، زوجة السائق أحمد محمد الذي استشهد أثناء محاولته القبض على قتلة أمين شرطة في وسط مدينة العريش الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة حق زوجها قائلة إنه مات بطلًا.
وقالت الزوجة، لـ«المصري اليوم»، إنها وزوجها الشهيد وأطفالها الثلاثة كانوا يستقلون سيارتهم الأجرة لشراء مستلزمات العيد من وسط مدينة العريش، مضيفة: «خلال ركن السيارة في شارع 23 يوليو بالعريش، شاهد ملثما يقوم بإطلاق النار على أمين شرطة، بالقرب من السيارة، فنزل على الفور ووجد أمين الشرطة قد توفي، فقام باللحاق بالإرهابي الذي أطلق النار، وأنا أصرخ وأقول له تعالى ما تروحش، وكان يجري بسرعة حتى لحق بالإرهابي في شارع السوق، وتمكن من ضبطه لأن بنية الإرهابي ضعيفة وهو صغير السن، ووقع سلاح الإرهابي على الأرض، فجاء إرهابي آخر يقوم بتأمين هروب مطلق النار، وأطلق النار على زوجي، فأصيب بطلقة في الجانب خرجت من الناحية الأخرى، ليفر الإرهابيان من المكان، وسط خوف المواطنين».
وأضافت الزوجة: «لحقت بزوجي وكانت روحه تخرج إلى بارئها وهو يقول لي فوقيني وحاولت أن أفعل شيئا وأنا لا حول لي ولا قوة، وارتمي طفلي الصغير على صدر والده محتضنه، لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها، واتصلت بالإسعاف لنقله إلى المستشفى ولكنها تأخرت، فقام أحد المارة بنقله في تاكسي إلى المستشفى، وظلت جثته في المشرحة من الساعة الثانية والثلث ظهرا وحتى اليوم التالي».
وطالبت بتوفير شقة سكنية لها ولأولادها الصغار وهم مهند 5 سنوات، يوسف، 3 سنوات، محمد، 9 شهور، حيث أن زوجها كان يعمل سائقا على سيارة أجرة ويخرج من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشر ليلا، وكان أمينا في عمله.
كما طالبت الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة حق زوجها والقبض على قتلته وتطهير سيناء من العناصر الإرهابية، بجنب توفير وحدة سكنية لها ولأطفالها، وتوفير فرصة عمل مناسبة لها، وعلاج ابنها الصغير حيث أنه يعاني من مشاكل في القلب، ويحتاج إلى السفر إلى القاهرة للعلاج.
من جانبه أكد محمد محمود بيومي، والد الشهيد، أنه من منطقة شبرا بالقاهرة، وأنه يعيش في محافظة شمال سيناء منذ ثلاثين عامًا، وحارب في 67 و73 وفي حرب اليمن، وربى نجليه على الشجاعة والقوة وعدم الخوف، مؤكدًا أن نجله كان يتمنى كل يوم مشاهدة الإرهابيين حتى يقوم بالقبض عليهم، حتى حقق الله أمنيته ونال الشهادة.
ووجه اللواء السيد عبدالفتاح حرحور، بتوفير وحدة سكنية من وحدات الأولي بالرعاية لإقامة الزوجة وأنجالها الثلاثة، بجانب إطلاق اسم الشهيد على أحد الشوارع في مدينة العريش، بجانب صرف مبلغ 10 آلاف جنيه كإعانة عاجلة لأسرة الشهيد، مؤكدًا على صرف إعانة أخرى تقدر بمبلغ 10 آلاف جنيه من مديرية التضامن الاجتماعي، و1500 جنيه شهريًا كمعاش لأسرة الشهيد، بجانب علاج طفلها الصغير في أحد المستشفيات بالقاهرة على نفقة المحافظة.